بالصور.. البطريق الحاضر الغائب في مدينة الثلج بمصر
رغم أن البطريق لم يصل بعد مدينة الثلج المصرية، إلا أن كثرة السؤال عنه، جعلته الحاضر الغائب بالمدينة
لم تحظ مدينة الثلج التي دشنتها مجموعة ماجد الفطيم بمول مصر بالسادس من أكتوبر بالاهتمام، قدر ذلك الاهتمام الذي أعطاه المصريون لطائر البطريق، الذي سيسكن هذه المدينة.
وتحول لقاء البطريق إلى أكثر المواد المثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة؛ بسبب قائمة الأسعار التي تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي وتضمنت سعرا لمن ينفرد بلقاء حصري معه، وآخر لمن يحصل على لقاء مميز.
لا أخفيكم سرا، كان لقاء البطريق هو الهدف الأهم من زيارة تلك المدينة ضمن وفد من الصحفيين الذين دعتهم مجموعة ماجد الفطيم لزيارتها، وكانت المفاجأة التي قالها عمر البنا، الرئيس الإقليمي للمجموعة بمصر، إن البطريق لم يصل بعد.
وقبل أن يبدأ الجميع في السؤال عن موعد وصوله، استغل البنا هذه الفرصة، ليبدي استغرابه من قائمة الأسعار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: "كل ما كتب عن الأسعار غير حقيقي، ولم نحدد بعد سعرا لوسائل الترفيه المرتبطة بالبطريق لأنه لم يصل بعد".
وقبل أن يكمل حديثه، استقبل أكثر من سؤال في وقت واحد عن موعد وصوله، لتعلو وجهه ابتسامة عريضة قبل أن يجيب: "خلال شهور معدودة إن شاء الله، ولكن هناك وسائل أخرى للترفيه يمكن الاستمتاع بها".
وتحتاج للاستمتاع بهذه الوسائل التسلح ببعض التجهيزات، تتضمن ملابس ثقيلة وحذاء خاص وغطاء للرأس وجورب وقفاز، يتم توفيرها، حتى تستطيع التكيف مع الأجواء الباردة بالمدينة الأول والأكبر من نوعها في قارة إفريقيا، والتي تبلغ مساحتها أكثر من 13,200 متر مربع.
خلال مدة لا تزيد على الربع ساعة تستطيع التسلح بتلك الوسائل، لتبدأ رحلتك داخل المدينة، التي تحتوي على كمية هائلة من الجليد تصل إلى أكثر من 7 آلاف طن جليد، كما تضم مجموعة متنوعة وشيقة من المناطق الترفيهية والألعاب الجليدية مثل سنو بارك، ومنطقة سنو بلاي والقطار السريع وبوب سليد وكرات الثلج العملاقة.
وداخل المدينة يوجد البيت الذي سيقيم فيه البطريق، ورغم تأكيد إدارة المدينة على كل من يزورها قبل دخولها أنه لم يصل بعد، إلا أن الجدل الذي أثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي يجعل بعضهم يتصور رغم ذلك أن هناك مفاجأة تم إخفاؤها داخل البيت.
ومجددا يؤكد العاملون بالداخل أن البطريق لم يصل بعد، ليكتفي الزوار بالتقاط صورة أمام البيت يظهر في خلفيتها مجسم لهذا الطائر الذي أصبح الغائب الحاضر في مدينة الثلج المصرية.
وتستهدف هذه المدينة استقبال مليون زائر سنويا، وهو الرقم نفسه الذي تحققه "سكي دبي" منذ افتتاحها في 2005، وتؤكد إدارتها على أنها صديقة للبيئة وتتبع معايير بيئية صارمة للحفاظ على البيئة وتستخدم أحدث التقنيات العالمية لخفض استهلاك الطاقة وإعادة تدوير المياه، كما أن معايير الأمان والسلامة بها هي الأحدث والأفضل عالمياً على الإطلاق.