الناتو وحرب داعش والشراكة.. نائب ترامب يطمئن أوروبا
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يؤكد، خلال مؤتمر صحفي مع نائب ترامب، تقاسم الأعباء داخل حلف الناتو.
أكد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، خلال زيارته الرسمية الأولى لبروكسل، الإثنين، دعم بلاده لعمليات التحالف الدولي ضد داعش في سوريا والعراق.
وعقد بنس، في أول زيارة له إلى أوروبا، مؤتمرا صحفيا مشتركا مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، ظهر الإثنين.
وقال ستولتنبرج، خلال المؤتمر، إنه اتفق مع نائب الرئيس الأمريكي على تقاسم الأعباء داخل حلف الناتو.
وأضاف الأمين العام لحلف الناتو أنه من المهم تعزيز العلاقات بين دول الحلف.
واجتمع بنس مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الإثنين، لتوصيل رسائل دعم من دونالد ترامب ولطمأنة حلفاء الولايات المتحدة القلقين من موقف الرئيس الجديد بشأن روسيا والاتحاد الأوروبي، وأكد خلال اللقاءات التزام بلاده بالشراكة والتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
ويشعر زعماء الاتحاد الأوروبي بالانزعاج إزاء تأييد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقرار بريطانيا مغادرة التكتل وإشارته في الشهر الماضي إلى أن دولا أخرى قد تحذو حذوها.
وقضى بنس مطلع الأسبوع في ألمانيا محاولا طمأنة الأوروبيين أن ترامب ملتزم بمعاهدة دفاع حلف شمال الأطلسي إلا أنه ترك البعض وهم يشعرون بأنهم غير مقتنعين.
والتقى بنس مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني.
وتظاهر مناهضون لبنس منذ لقائه الأول صباح الإثنين في السفارة الأمريكية في بروكسل مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني.
وعلى مقربة من المؤسسات الأوروبية؛ حيث احتشد مئات الأشخاص في الصباح، استهدفت الشعارات السياسات التي تعتبر مقلقة حول الهجرة وحقوق النساء والصحة، كما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس.
وكانت فيديريكا موجيريني التي تشدد على الأهمية التي توليها أوروبا لقضايا مثل مكافحة ارتفاع حرارة الأرض وعمل الأمم المتحدة بفاعلية في قضايا عدة بينها النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خرجت مرات عدة عن تحفظها منذ تولي ترامب الرئاسة.
وحذرت موجيريني في مقابلة مع عدد من الصحف الأوروبية في 15 فبراير/شباط من أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يمكن أن تصبح "أقل تلقائية".
وقالت: "ندخل مرحلة سيكون علينا فيها مراجعة كل ملف على حدة، بالاستناد إلى قيمنا الخاصة ومصالحنا وأولوياتنا".
وعلى الضفة الأوروبية من الأطلسي، يفكر الجميع بتصريحات ترامب حول الاتحاد الأوروبي بعدما اعتبر أنه مرهون بالمصالح الألمانية وتوقع أن يزيد تفككه بعد خروج بريطانيا من الاتحاد.
وشعر عدد كبير من الأوروبيين بالاستياء في فبراير/شباط من تصريحات تيد مالوش الذي قيل إنه سيكون السفير المقبل للولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي. فقد أكد ضرورة "ترويض أوروبا" على غرار الاتحاد السوفيتي من قبل.