واشنطن تستأنف تسليم مقاتلات "F-35" بعد أزمة "المنشأ الصيني"
وافقت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) على استئناف تسليم مقاتلات إف-35، بعد تعليق التسليم لاحتوائها مواد منشأها الصين.
وذكرت مصادر مطلعة على صلة مباشرة للقرار لمجلة "بوليتكو"، أن الكونغرس تلقى إخطارا بشأن انتهاء البنتاجون من تحقيقه، وأن وليام لابالانت، وكيل وزارة الدفاع للاستحواذ والاستدامة، وقع على تصريح الأمن القومي، وهو ما يعني أن وزارة الدفاع لن تستبدل ذلك الجزء في الطائرات التي تم تسليمها بالفعل.
ووفقا للمجلة فقد أخطرت وكالة إدارة عقود الدفاع البنتاجون في 19 أغسطس/آب الماضي، بوجود سبيكة مستخدمة في المغناطيس الموجود بالمضخات التوربينية لمقاتلات إف-35 قادمة من الصين.
وتقوم شركة لوكهيد مارتن بإنتاج المقاتلات، فيما تتولى شركة هانيويل الأمريكية إنتاج المحركات التوربينية.
وذكر لابالانت للصحفيين أن المشكلة تسلط الضوء على القضايا المتعلقة بسلسلة التوريد الأمريكية، وتظهر أن كبرى شركات صناعة الأسلحة الدفاعية ليست على دراية بكل التفاصيل.
وفي محاولة للتغلب على هذه المشكلة أعلن البنتاجون عن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي للكشف عن أجزاء السفن والدبابات والطائرات المقاتلة والطائرات المسيرة القادمة من الصين وغيرها من خصوم أمريكا المحتملين.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المسؤولين التنفيذيين في البنتاجون ومسؤولي الوزارة يكثفون جهودهم لقطع علاقات شركات الدفاع الأمريكية مع سلسلة التوريد العالمية القادمة من الصين.
وأكدت شركات الدفاع المدعومة من البنتاجون إنهم يقللون من استخدامهم للإلكترونيات الدقيقة والمعادن من الصين عقب قيام المنشآت الأمريكية الجديدة بتصنيع المعادن النادرة، والتي يتم الحصول عليها على نطاق واسع من الصين.
وأشار المسؤولون إلى أن هناك منشآت بالفعل في واشنطن لتصنيع المعادن النادرة، والتي لا يزال مصدرها الصين على نطاق واسع، وسط مخاوف في البنتاجون من اعتماد الولايات المتحدة على الصين في 80% على هذا النوع من المعادن.
ويطلق على هذه العناصر النادرة في بعض الأحيان اسم المعادن التكنولوجية، وتُستخدم ضمن أنظمة توجيه الأسلحة، وكذلك التطبيقات التجارية مثل الكهرباء.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMi4xOCA= جزيرة ام اند امز