البنتاجون يتهم وسائل الإعلام بالتواطؤ مع داعش
بعد نشر فيديو لهجوم إرهابي ضد قوات أمريكية بالنيجر
حذرت وزارة الدفاع الأمريكية وسائل الإعلام من إعادة نشر فيديو الهجوم الإرهابي، الذي تعرضت له القوات الأمريكية على يد داعش بالنيجر.
حذرت وزارة الدفاع الأمريكية، على لسان أحد مسؤوليها، وسائل الإعلام من إعادة نشر مقطع الفيديو المصور للهجوم الإرهابي الذي تعرضت له القوات الأمريكية على يد داعش بدولة النيجر الأفريقية.
وحسبما ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، فقد عبر الكلونيل الأمريكي "روب مانينج" المسؤول بالبنتاجون، عن استيائه من الانتشار الذي تحقق لهذا المقطع الذي يظهر وقوع القوات الأمريكية في فخ نصبه عناصر داعش بالنيجر.
وقال مانينج في تصريحاته خلال مؤتمر صحفي: إن جميع وسائل الإعلام التليفزيونية والإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعية متهمة بالتواطؤ في الترويج لأفعال تنظيم داعش الإجرامي بنشرها لهذا التسجيل.
وطالب: "مانينج" جميع وسائل الإعلام بعدم المساهمة في الترويج لنجاح داعش في هجماته الإرهابي والتوقف فورا عن إعادة النشر تسجيل الهجوم.
وظهر بالمقطع المصور جثث 4 من عناصر القوات الخاصة الأمريكية لمكافحة الإرهاب، وكان واضحا أن التسجيل قد أخذ من الكاميرا المثبتة على رأس خوذة أحد هؤلاء الجنود.
وظهرت أخبار حول الحادثة بداية من شهر يناير الماضي، بعد وقوعها في أكتوبر 2017 بقرية تونجو تونجو بالنيجر، غير أن تأكيد وزارة الدفاع على أن الضحايا بهذا الفيديو جنود أمريكيون لم يصدر حتى الأسبوع الجاري.
وأضاف "مانينج" في تصريحاته، أن تحقيقا موسعا أجري حول الحادث تحت إشراف قائد القوات الأمريكية بأفريقيا، واستمر لمدة شهور، ونتائج التحقيقات يتم مراجعتها حاليا بمعرفة وزير الدفاع.
يذكر أن هذا الهجوم عقب الإعلان عنه، أثار جدلا واسعا بالولايات المتحدة عن حقيقة المهمات التي يقوم بها الجنود الأمريكيون في هذه المنطقة من أفريقيا، كما أن الرئيس الأمريكي ترامب أجرى اتصالا هاتفيا بنفسه مع أرملة أحد الجنود الضحايا بسبب عدم تمكنهم من العثور على جثمانه عقب الحادث.
وكانت أول القنوات الأمريكية التي استجابت لمطالب البنتاجون، هي قناة "سي بي إس" الإخبارية التي امتنعت عن تناول الموضوع من أي زاوية إخبارية أو نقاشية.
aXA6IDMuMTQ0LjIxLjIwNiA= جزيرة ام اند امز