مسؤول في البنتاجون: لم نبلغ تركيا بموعد عملية البغدادي
أنباء عن مقتل زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، في سوريا، وترقب "بيان مهم" لترامب في الساعات المقبلة.
أفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، بأنه لم يتم إبلاغ تركيا بموعد العملية العسكرية التي استهدفت أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، في إدلب شمال غرب سوريا.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إنه لم يتم إبلاغ تركيا عضو حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي تدعم قوات المعارضة المسلحة المحلية قبل العملية.
في هذه الأثناء، تحدث مسؤولون لوسائل أمريكية، وقالوا إن التأكيد النهائي لمقتل البغدادي ما زال مؤجلا في انتظار إجراء تحليل الحمض النووي والاختبارات البيومترية (العناصر البيولوجية المحددة للهوية).
في المقابل، تباينت آراء محللين حول احتمال اختباء البغدادي في إدلب، لأنه كان يُعتقد دائما أنه مختبئ في المناطق الحدودية بين العراق وسوريا.
ووفق ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن إدلب تقع تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام"، المعروفة سابقا باسم "جبهة النصرة"، التي كانت ترتبط بتنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن الجبهة وداعش "خصمان ولذلك سيكون من المستغرب أن يختبئ البغدادي في إدلب".
وأضافت في هذا الصدد: "تنظيم داعش ليس له وجود كبير في إدلب منذ عدة سنوات بعد أن طردته قوات المعارضة المسلحة من شمال غرب سوريا".
لكن يُعتقد أن مئات من مسلحي داعش الذين يفرون من العراق وشمال شرق سوريا مختبئون في الشمال الغربي، بل إن بعضهم انضموا إلى خصومهم السابقين في تنظيم القاعدة، لذلك رجح محللون أنه من المحتمل أن يكون البغدادي قد لجأ إليهم.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤول كبير في البنتاجون، أن الجيش نفّذ عملية استهدفت البغدادي، السبت، داخل سوريا. في حين يستعد الرئيس دونالد ترامب للإدلاء "ببيان مهم" في البيت الأبيض.
"شيء كبير للغاية حدث للتو"
وكان ترامب قد أشار إلى أن أمرا حدث الليلة الماضية عندما كتب تغريدة على تويتر قال فيها "شيء كبير للغاية حدث للتو".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض هوجان جيدلي، السبت، إن ترامب يعتزم الإدلاء "ببيان مهم" في البيت الأبيض الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (13:00 بتوقيت جرينتش). دون أن يذكر أي تفاصيل أخرى.
ويتعرض ترامب لانتقادات من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء بسبب قراره سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا؛ ما سمح لتركيا بمهاجمة حلفاء واشنطن الأكراد.
وعبر كثيرون ممن انتقدوا قرار ترامب عن قلقهم من أن تؤدي تلك الخطوة لاستعادة تنظيم داعش قوته بما يشكل تهديدا للمصالح الأمريكية.
ولأيام، خشي مسؤولون أمريكيون من أن يسعى تنظيم داعش الإرهابي إلى استغلال الفوضى في سوريا.
وكانت الولايات المتحدة قد رصدت مبلغ 25 مليون دولار أمريكي لمن يدلي بأي معلومات تساعد في الوصول إلى البغدادي.