توقيف 5 أشخاص يشتبه بتورطهم في مذبحة "الفولان" بمالي
مصادر عسكرية في مالي أعلنت اعتقال 5 أشخاص للاشتباه بتورّطهم في مجزرة قتل فيها أكثر من 157 شخصاً في وسط البلاد السبت الماضي.
أعلنت مصادر عسكرية في مالي، الجمعة، اعتقال 5 أشخاص للاشتباه بتورّطهم في المذبحة التي قتل فيها 157 شخصاً من قومية الفولان في وسط البلاد السبت الماضي.
- ارتفاع عدد قتلى الهجوم على رعاة في مالي إلى 157 شخصا
- السعودية تستنكر الهجوم على قرية بمالي: جريمة نكراء
وتم اكتشاف أمر المشتبه بهم أثناء تلقيهم العلاج ضمن الجرحى في مستشفى بعد المجزرة المروّعة التي استهدفت رعاة ماشية من قبائل الفولاني في قرية أوغوساغو قرب مدينة موبتي في وسط مالي.
وقال مصدر عسكري في موبتي: "بعد أن نقلنا الدفعة الأولى من الجرحى اكتشفنا وجود أحد المهاجمين بينهم".
وأوضح مصدر عسكري آخر أنّ مسؤولاً استجوب رجلا مصابا في ساقه وأقرّ بأنّه شارك في الاعتداء.
وأضاف أنّه إثر ذلك تعرّف ناجون على أربعة "مهاجمين" آخرين.
وبحسب المصدر، فإنّ المحقّقين قرّروا نقل المشتبه بهم جميعاً إلى العاصمة باماكو.
ويشتبه بأنّ صيّادين من عرقية الدوغون التي يدور نزاع كبير بينها وبين الفولاني على حيازة الأراضي نفّذوا الاعتداء المروّع الذي قتل خلاله الضحايا بالرصاص أو قطّعت رؤوسهم بالسواطير.
ويشهد وسط مالي أعمال عنف مستمرّة بين أفراد من الفولاني التي يمتهن أغلبية أبنائها رعي المواشي وأفراد من إتنيّتي بامبارا ودوغون الذين يمتهنون أغلبهم الزراعة.
ومذبحة السبت الماضي هي الأكثر دموية في مالي منذ سقوط شمال البلاد بين مارس/آذار وأبريل/نيسان 2012 بأيدي جماعات إرهابية تنتمي لتنظيم القاعدة، قبل أن يتمّ دحرها بتدخّل عسكري غربي في يناير/كانون الثاني 2013 بمبادرة فرنسية.
وتكافح الحكومة المالية لاستعادة السيطرة على كامل أرجاء البلاد؛ لكنّ مناطق بكاملها لا تزال خارجة عن سيطرة قواتها التي تؤازرها قوات فرنسية وأخرى أممية، وذلك على الرّغم من توقيع اتّفاق سلام في ربيع 2015 استهدف عزل الإرهابيين ولكنّ تطبيقه تأخّر.