مقتل 134 مدنيا في أحداث عنف وسط مالي تزامنا مع زيارة أممية
مسؤولون محليّون وأمميّون يؤكدون مقتل 134 شخصا على الأقل في هجوم استهدف قبائل الفولاني، تزامنا مع زيارة لبعثة مجلس الأمن الدولي.
أكد مسؤولون محليّون وأمميّون، السبت، مقتل 134 شخصا على الأقل في هجوم استهدف قرية لرعاة ماشية من قبائل الفولاني وسط مالي، تزامنا مع زيارة تقوم بعثة من مجلس الأمن الدولي إلى هذا البلد.
وقال الشيخ هارون سانكاري حاكم بلدة أوينكورو إنّ "حصيلة الضحايا بلغت 115 قتيلاً في الهجوم الذي استهدف قرية أوغوساغو"، مضيفا أنها "مذبحة لمدنيين من قبائل الفولاني على أيدي صيّادين من (عرقية) الدوغون".
وأفاد مصدر أمني أن الضحايا قتلوا بالرصاص أو قطعت رؤوسهم بالسواطير، ووصلت قوات الجيش بعد ظهر السبت إلى موقع الاعتداء الدامي.
من جانبه، أعلن بوباكار كاني حاكم منطقة بانكاس التي تضم أوغوساغو أنّ "الحصيلة المبدئية" بلغت 115 قتيلاً، مشيراً إلى أن "الناجين اتّهموا صيادين تقليديين بشنّ الهجوم"، لكنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أعلن مساء السبت في بيان في نيويورك أنّ حصيلة القتلى بلغت 134 قتيلاً على الأقلّ.
ويشهد وسط مالي أعمال عنف مستمرّة بين أفراد من الفولاني التي يمتهن غالبية أبنائها رعي المواشي وأفراد من إثنيتي بامبارا ودوغون اللذين يمتهن غالبيتهم الزراعة.
وأسفرت دوامة العنف عن مقتل 500 شخص العام الفائت، بحسب ما ذكرت الأمم المتحدة.
وفي أولى أيام العام الجاري، قُتل 37 مدنياً من إثنية الفولاني في وسط مالي في هجوم شنّه على قريتهم صيّادون تقليديّون.
وتكافح الحكومة المالية لاستعادة السيطرة على البلد بعد أن سقط شماله بين مارس/آذار وأبريل/نيسان 2012 بأيدي جماعات إرهابية تنتمي لتنظيم القاعدة تم تشتيتها بتدخل عسكري غربي في يناير/كانون الثاني 2013 بمبادرة فرنسية.
لكن مناطق بكاملها لا تزال خارج سيطرة القوات الفرنسية والمالية والأممية رغم توقيع اتفاق سلام في ربيع عام 2015 استهدف عزل الإرهابيين وتأخر تطبيقه.
aXA6IDMuMTM5LjIzNC4xMjQg جزيرة ام اند امز