قائد أمريكي: الخلافات تضرب "بوكو حرام" الإرهابية والحركة تطيح بقيادتها
المتحدث باسم قوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات يؤكد أن الخلافات التي تعصف بجماعة بوكو حرام الإرهابية أدت إلى الإطاحة بقائدها
قال المتحدث باسم قوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات العقيد تيموثي أنتيجان إن الخلافات الداخلية التي تعصف بجماعة بوكو حرام الإرهابية أدت إلى الإطاحة بقائدها أبومصعب البرناوي ومبايعة قائد آخر مكانه.
وأضاف أنتيجا، في بيان، أن "جماعة بوكو حرام الإرهابية أعلنت في بث صوتي قبل أسبوعين إقالة قائدها أبومصعب البرناوي وتعيين أبوعبدالله بن عمر البرناوي بدلا منه".
وأكدت مصادر أمنية تشادية خاصة لـ"العين الإخبارية" أن "زعيم الحركة المخلوع تم وضعه في سجن في أحد المعسكرات التابعة للجماعة الإرهابية في منطقة كولارام ببحيرة تشاد تحت الحراسة المشددة".
وكشفت المصادر أن "الحركة عقدت اجتماعا في نهاية الشهر الماضي واتخذت قرارا بالإجماع باستبدال أبومصعب البرناوي، كما أصدرت الحركة الإرهابية قرارا بعدم تصفيته حفاظا على تماسك الحركة، وعدم تعرضها لانشقاقات جديدة".
وأكدت تقارير إعلامية نيجيرية أن قادة جماعة بوكو حرام وجهوا اتهامات للبرناوي بالفساد واستلامه الفدية الحكومية التي وضعتها الحركة لإطلاق سراح الفتيات اللاتي تم اختطافهن في العام الماضي.
وقالت تقارير إعلامية فرنسية إن "القائد الجديد للجماعة الإرهابية لا يمكن التنبؤ بعد بأسلوب إدارته للحركة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها".
من جانبه، أكد الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية محمد الريح لـ"العين الإخبارية" أن "جماعة بوكو حرام باتت تعصف بها الخلافات منذ فترة بسبب حدوث اغتيالات وانشقاقات داخلية، أبرزها اغتيال القائد العسكري للحركة مامان نور مساعد أبومصعب البرناوي الأيمن من قبل عناصر من داخل الحركة نفسها".
وأضاف أن "الحركة تعاني من أزمة قيادة بسبب الصراعات الداخلية بين تيارات أكثر تشددا لا تتوافق على أسلوب قيادة قائد الحركة المعزول، وتعرضت لضربات موجعة من قبل التحالف الإقليمي خلال الفترة السابقة أفقدتها تماسكها".
وشنت قوات التحالف الإقليمي (نيجيريا وتشاد والنيجر ومالي والكاميرون) الأسبوع الماضي عمليات عسكرية ضد الجماعة الإرهابية على الحدود ما بين النيجر ونيجيريا، وأكدت المصادر تعرض الحركة لخسائر فادحة بين صفوفها، فيما أعلنت وزارة الدفاع النيجيرية مقتل أكثر من 70 إرهابيا من الحركة.
وقتل أكثر من 27 ألف شخص منذ بدء تمرد بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا عام 2009، فيما لا يزال 1.8 مليون شخص غير قادرين على العودة إلى بيوتهم.
وامتدّ النزاع إلى الدول المجاورة، النيجر وتشاد والكاميرون، ما أدى إلى أزمة إنسانية في منطقة بحيرة تشاد.
aXA6IDMuMTM1LjIwOC4xODkg جزيرة ام اند امز