بالصور.. 21 قتيلا جراء السيول خلال يومين في العراق
محافظ مدينة واسط العراقية يعلن عن استنفار جميع أجهزة الحكومة المحلية لمواجهة السيول والأمطار الغزيرة
قضى 21 شخصا بينهم نساء وأطفال منذ الجمعة جراء السيول والفيضانات التي نتجت من أمطار غزيرة في أنحاء العراق، وأدت أيضا إلى نزوح عشرات آلاف العائلات، بحسب ما قال متحدث باسم وزارة الصحة العراقية، الأحد.
وأوضح المتحدث سيف البدر أن "البعض قتل بفعل انهيار أسقف المنازل، أو حوادث سير، أو صعقا بالكهرباء" في المحافظات الشمالية والجنوبية على السواء.ومن أكثر المناطق تأثرا كانت ناحية الشرقاط (250 كيلومترا شمال بغداد)، حيث دمرت آلاف المنازل وفرت العائلات مع اجتياح السيول للمنطقة.
من جهتها، أشارت بعثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، في بيان، إلى أن الفيضانات أدت، إضافة للقتلى والجرحى، إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص.
وأضافت أن "نينوى وصلاح الدين هما المحافظتان الأكثر تضرراً، كما تم تسجيل أضرار في الجزء الجنوبي من البلاد.. وهناك ما يقرب من 10 آلاف شخص في صلاح الدين و15 ألف شخص في نينوى بحاجة إلى المساعدة، بمن فيهم آلاف الأسر التي تعيش في مخيمات النازحين".
وغالبية هؤلاء من النازحين الذين يعيشون في مخيمات، لجأوا إليها هربا من عنف تنظيم داعش الإرهابي الذي سيطر على ما يقارب ثلث مساحة البلاد لنحو 3 سنوات.
وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي وجه بتشكيل "خلية أزمة من قيادة عمليات والحكومة المحلية مدعومة بالمروحيات والآليات الثقيلة للتدخل الفوري والإشراف المباشر على عمليات الإنقاذ"، بحسب بيان صادر من مكتبه.
من جهته، علق الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة عبر حسابه الشخصي على تويتر، معزيا أهالي الضحايا بـ"الحادث المؤلم الذي يؤكد على ضرورة الإعمار والخدمات".
وفي الموصل، أدى ارتفاع منسوب مياه نهر دجلة إلى غرق الجسرين الرئيسيين اللذين يربطان شطري المدينة.
ومسألة الفيضانات ليست جديدة في العراق، إذ قضى 58 عراقيا في العام 2015 نتيجة السيول والصعقات الكهربائية أثناء هطول أمطار غزيرة، وذلك بسبب البنى التحتية المتهالكة بفعل سنوات الحرب التي عاشتها البلاد.