كيف أعاد مورينيو صراعه القديم مع جوارديولا بالقوة؟
بعد إقالة جوزيه مورينيو من مانشستر يونايتد قبل عامين ظن كثيرون أن صراعه مع بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي قد انتهى لكن ذلك كان خطأ.
الصراع بين المدربين البرتغالي والإسباني يبدو أنه بات شرسا وأزليا، ويحمل طابعا شخصيا لا علاقة له بالمنافسة التاريخية بين الفريقين اللذين يتوليان تدريبهما، أو على الأقل بدا أن مورينيو حرص على جعله هكذا خلال الفترة الأخيرة، بعدما انتقل إلى تدريب توتنهام الإنجليزي منذ نحو عام مضى.
وبعدما ظن الكثيرون أن الصراع بين المدربين بات محسوما في الغالب لصالح جوارديولا الأكثر استقرار مع فرقه، فإن مورينيو قلب كل التوقعات بشكل مفاجئ عقب تحقيقه فوزين متتاليين على غريمه الإسباني للمرة الأولى في تاريخ مواجهاتهما.
بداية الصراع
في الوقت الذي تسلم خلاله جوارديولا مهمة تدريب فريق برشلونة الإسباني الأول عام 2008، كان مورينيو أحد أبرز الأسماء في عالم التدريب عالمياً، قبل أن يظهر فيلسوف كتالونيا في كامب نو.
ومع نجاح نجم وسط برشلونة السابق في مهمة قيادة البلوجرانا لحصد الألقاب واحدا تلو الآخر ذاع صيته عالمياً، وبدأ يأخذ من شهرة ونجاح مورينيو، ليصل إلى المقارنة به، قبل أن يتفوق عليه رقمياً، وفنيا أيضا عند الكثير من النقاد والجماهير.
المنافسة بين المدربين بدأت وجهاً لوجه في بلدٍ واحد عام 2010، عندما تولى البرتغالي مهمة تدريب ريال مدريد، ليصطدم بأحد أنجح فرق كرة القدم على الإطلاق "برشلونة جوارديولا"، لينتقل العالم إلى مرحلة مثيرة للغاية من المنافسة في تاريخ كرة القدم.
لم ينجح أي فريق في العالم وقتها في مجابهة برشلونة والتفوق عليه، لكن في موسم جوارديولا الأخير في إسبانيا نجح مورينيو في خطف لقب الدوري الإسباني من أحد الأجيال الذهبية في كتالونيا، وكانت تلك هي أول بطولة دوري يخسرها جوارديولا.
لعبة الأرقام
رقمياً، هناك تفوق كبير لبيب جوارديولا على نظيره مورينيو، لكن مواجهات المدربين عادة ما تشهد ندية ومنافسة شرسة بين فريقيهما أيا كانا.
المنافسة تظل حاضرة أيضاً خارج الملعب على الخطوط، وفي المؤتمرات الصحفية، وهي مهمة يجيدها مورينيو ويلجأ إليها كثيراً، لكن جوارديولا لا يدخل ذلك الملعب كثيراً مثل البرتغالي المشاكس.
قبل مواجهة بيب ومورينيو السبت الماضي في مباراة مانشستر سيتي وتوتنهام في الدوري الإنجليزي الممتاز، كان الثنائي قد تواجها 23 مرة من قبل.
وفاز جوارديولا في 10 مباريات مقابل 6 فقط لمورينيو، فيما حضر التعادل 7 مرات، ومن بين انتصارات بيب كانت هناك نتيجة تاريخية في الكلاسيكيو وقت أن انتصر برشلونة على ريال مدريد مورينيو بخماسية نظيفة.
عودة الصراع بالقوة
في الوقت الذي استبعد فيه كثيرون أن تكون المنافسة بين جوارديولا ومورينيو، والتي بدأت منذ 10 سنوات، لا تزال قائمة حتى الآن، فإن مورينيو أكد عكس ذلك، عندما أعاد الصراع بالقوة.
وقاد البرتغالي فريقه اللندني توتنهام للتغلب على مانشستر سيتي جوارديولا بثنائية نظيفة في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليحقق انتصاره السابع على جوارديولا تاريخياً، والثاني على التوالي في سابقة تحدث للمرة الأولى في تاريخ لقاءاتهما، ليقلص الفارق بينهما إلى 3 انتصارات فقط لصالح الإسباني.
مورينيو تربع على قمة الدوري الإنجليزي بعد الفوز على جوارديولا، لينفي أنه قد انتهى مثلما تحدث بعض الجماهير والنقاد خلال الفترة الفائتة، وقد فعل ذلك بالقوة الجبرية عندما هزم أحد أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم، ومع الفريق الذي توج معه ببطولتي دوري في آخر 3 مواسم.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4yMjkg جزيرة ام اند امز