أحضره من أقاله.. لماذا أعاد بيريز أنشيلوتي إلى ريال مدريد؟
عاد كارلو أنشيلوتي لتدريب ريال مدريد الإسباني في ولاية جديدة، خلفا لتلميذه زين الدين زيدان الذي رحل بنهاية الموسم المنصرم.
أنشيلوتي سبق له تدريب ريال مدريد في ولاية سابقة امتدت بين عامي 2013 و2015، شهدت تحقيقه 4 ألقاب، من بينها دوري أبطال أوروبا (2013-2014)، العاشر في تاريخ النادي.
ورغم أن دوره دائما يكون من خلف الستار، فإن التقارير الصحفية أكدت أن فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، كان هو صاحب قرار عودة أنشيلوتي لمقعد المدير الفني، كما كان هو صاحب قرار إقالته بعد موسم مخيب في 2015.
وفي السطور التالية تقدم "العين الرياضية" 4 أسباب رئيسية تقف وراء قرار بيريز بإعادة أنشيلوتي إلى مقعد المدير الفني لريال مدريد.
مرن تكتيكيا
لا يمكن وضع كارلو أنشيلوتي في قالب محدد كمدير فني، فهو عادة يقوم بتطويع خططه تبعا للاعبين المتاحين في التشكيلة وليس العكس، وتجيد الفرق التي يدربها اللعب بأكثر من خطة وأكثر من استراتيجية سواء دفاعية أو هجومية.
تلك المرونة النابعة من خبرة أنشيلوتي الطويلة كمدرب (26 عاما)، ستجعله غير متطلب، وبالتالي لن يكلف إدارة النادي الملكي كثيرا من المال من أجل الصفقات.
كذلك فإن مرونة أنشيلوتي وقدراته التكتيكية تجعله قادرا، على الأقل من الناحية النظرية، على تحقيق نجاحات بأقل الإمكانات، وهو ما يحتاجه ريال مدريد حاليا في ظل أزمته المالية.
مطيع للإدارة
لعل من أشهر صفات أنشيلوتي الخضوع الدائم لقرارات الإدارة وتدخلاتها في الأمور الفنية، وهو ما حدث معه خلال وجوده مع ميلان وبايرن ميونخ وحتى في فترته الأولى مع ريال مدريد.
وباعتراف أنشيلوتي نفسه، فإن هذا الأمر أثر عليه سلبيا وأدى لخسارته منصبه أكثر من مرة، فالإدارة التي تتدخل في عمله لا تتدخل لحمايته إذا ما ساءت الأمور وخرجت عن السيطرة.
مدرب محبوب
أثبتت تجارب أنشيلوتي السابقة، خاصة مع ريال مدريد، أن أنشيلوتي يحظى بحب وتقدير اللاعبين والنجوم الكبار في الفريق، وهو أمر يسهل مهمته ويخمد أي ثورة محتملة في غرفة الملابس.
الأمر نفسه ينطبق على الجماهير أيضا وهو أمر مهم في ناد مثل ريال مدريد، الذي يواصل مشجعوه بشكل مستمر ممارسة الضغط والاعتراض على أدق التفاصيل.
وفي ظل ارتباط جمهور ريال مدريد بـ"رجل العاشرة"، فإن التعاقد معه سيهدئ ولو قليلا من ثورته بعد موسم صفري، ورحيل زين الدين زيدان بسبب خلافات مع الإدارة.
رغبة قديمة
في فترة أنشيلوتي الأولى مع ريال مدريد، قال بيريز إنه يريد أن يستمر أنشيلوتي لسنوات طويلة في تكرار لقصة أليكس فيرجسون مع مانشستر يونايتد (1986-2013).
ورغم أن هذا الأمر يبدو مستبعدا، فإنه من المحتمل أن بيريز يعمل على تحقيق ما قاله قبل عدة أشهر من إقالة أنشيلوتي في 2015، واستنساخ نموذج نجاح فريق السلة بالنادي، الذي يدربه بابلو لاسو منذ 2011، ويسير بخطى ثابتة حاليا رغم بدايته المتعثرة.
جدير بالذكر أن وجود لاسو على رأس القيادة الفنية لفريق السلة في ريال مدريد، تزامن مع وجود 8 أجهزة فنية للفريق الكروي.
شكوك منطقية
تحوم الشكوك حول قدرة المدرب صاحب الـ61 عاما على النجاح مع الفريق في الوقت الحالي، وبعد الخروج من الموسم الماضي بلا ألقاب.
المستوى المتذبذب الذي ظهر به ريال مدريد الموسم الماضي أثبت أن الفريق في حاجة ماسة لإجراء عملية إحلال وتجديد في كل الصفوف تقريبا، إذا ما أراد المنافسة بجدية على الألقاب.