"الأب الروحي".. هل يعيد أنشيلوتي "الابن الضال" إلى ريال مدريد؟
نال الإيطالي كارلو أنشيلوتي فرصة تدريب ريال مدريد الإسباني للمرة الثانية، وذلك بعدما رحل عن النادي قبل 6 سنوات، بعد حقبة دامت لعامين.
المدرب الإيطالي وقع مساء الثلاثاء على عقدة يمتد لـ3 مواسم، ليقود كتيبة الفريق الملكي حتى صيف 2024 بعد رحيل الفرنسي زين الدين زيدان.
جاء ذلك بعدما عمل أنشيلوتي في آخر عامين مدربا لإيفرتون الإنجليزي، الذي احتل المركز العاشر في "البريميرليج" تحت قيادته بالموسم المنصرم.
فتى أنشيلوتي المدلل
ولعل أبرز المستفيدين من هذه الخطوة، هو الكولومبي جيمس رودريجيز، لاعب إيفرتون الحالي، الذي رحل عن النادي الملكي العام الماضي.
في صيف 2014 وبعد مستواه اللافت في بطولة كأس العالم، تحرك النادي الملكي للتعاقد مع رودريجيز، الذي تحول إلى ركيزة أساسية تحت قيادة أنشيلوتي بموسم 2014-2015.
واستطاع النجم الكولومبي أن يسجل ظهورا مميزا في موسمه الأول مع الريال، حيث سجل 17 هدفا وصنع 18 أخرى خلال 46 مباراة بكافة البطولات.
وتراجعت نسبة مشاركات رودريجيز بمجرد رحيل أنشيلوتي عن ملعب سانتياجو برنابيو في صيف 2015، لا سيما منذ تولي زيدان منصب المدير الفني للفريق في نهاية العام.
واضطر رودريجيز بعد ذلك للرحيل عن مدريد، معارا إلى بايرن ميونخ الألماني بين عامي 2017 و2019، وذلك للعمل مجددا تحت قيادة أنشيلوتي في النادي البافاري.
ورغم رحيل أنشيلوتي عن ميونخ سريعا، إلا أن اللاعب الكولومبي أكمل فترة إعارته حتى عودته إلى مدريد في صيف 2019، ليلعب موسما واحدا تحت إمرة زيدان مجددا.
ولم يجد صانع الألعاب الكولومبي نفسه مجددا ضمن عناصر زيدان الأساسية، ليضطر للارتماء في حضن مدربه المفضل "أنشيلوتي"، الذي طلب منه الانضمام إليه في إيفرتون العام الماضي.
وظهر جيمس في 26 مباراة فقط خلال موسمه الوحيد مع إيفرتون حتى الآن، نظرا لكثرة إصاباته، حيث اكتفى بتسجيل 6 أهداف، فيما صنع لزملائه 9 أهداف أخرى.
ومن المحتمل أن يستعين أنشيلوتي بفتاه المدلل للمرة الرابعة في مسيرته، ليمنحه فرصة ذهبية للعودة من جديد لارتداء قميص الميرينجي وتفجير طاقته بداية من الموسم القادم، حال موافقة إدارة النادي على ذلك.