ترامب يهدد فنزويلا بالتدخل العسكري.. وكاراكاس: جنون
الرئيس الأمريكي هدد بالتدخل العسكري في فنزويلا في تصعيد مفاجئ لرد واشنطن على الأزمة السياسية في البلاد
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، بالتدخل العسكري في فنزويلا في تصعيد مفاجئ لرد واشنطن على الأزمة السياسية في البلاد.
وقال ترامب، للصحفيين في نيوجيرسي: "لدينا خيارات كثيرة لفنزويلا، بما في ذلك خيار عسكري محتمل إذا لزم الأمر".
وأضاف "لدينا قوات في كل أنحاء العالم وفي أماكن بعيدة جدا، فنزويلا ليست بعيدة جدا والناس يعانون ويموتون".
وأردف: "الخيار العسكري هو بالتأكيد طريق يمكن أن نسلكه".
وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون)، إريك باهون إن "البنتاجون لم يتلق أي أوامر" بشأن فنزويلا من الرئيس.
وردا على ترامب قال وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو إن "هذا درب من الجنون، هذا عمل شديد التطرف، هناك نخبة متطرفة تحكم الولايات المتحدة".
وأضاف "كجندي أقف مع القوات المسلحة الفنزويلية ومع الشعب أنا واثق من أننا سنكون جميعا في الخطوط الأمامية للدفاع عن مصالح وسيادة فنزويلا الحبيبة".
وقال وزير الاتصالات إرنستو فيلجاس، إن تصريح ترامب "تهديد لم يسبق له مثيل للسيادة الوطنية".
وأضاف في تغريدة على "تويتر": "استدعاء السلك الدبلوماسي لوزارة الخارجية غدا عندما تصدر بيانا لمواجهة التهديد الإمبريالي لفنزويلا".
وفي بداية أغسطس/آب، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الرئيس الفنزويلي الذي وصفته بأنه "ديكتاتور".
وجاء موقف واشنطن غداة انتخابات الجمعية التأسيسية المثيرة للجدل التي دفع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو باتجاه إجرائها رغم رفض المعارضة لها.
وقال مادورو، الخميس، إنه يريد إجراء "محادثة" مع ترامب عبر الهاتف، أو وجها لوجه في نيويورك حيث تنعقد في سبتبمر/أيلول اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية في بيرو، أن البلاد قررت طرد سفير فنزويلا بعد أن قدّمت كاركاس رداً "غير مقبول" على إدانة للجمعية التأسيسية الجديدة في البلاد.
وقالت الوزارة، إن السفير ديجو موليرو عليه مغادرة البلاد خلال 5 أيام. واستدعت بيرو، الثلاثاء، دبلوماسيين من الأمريكتين من أجل إصدار إدانة جماعية "لمخالفة النظام الديمقراطية" في فنزويلا.
ولقي أكثر من 125 شخصاً حتفهم في أعمال العنف منذ أن بدأت المعارضة سلسلة من الاحتجاجات ضد مادورو في إبريل/نيسان.