"الدرب المضيء" يقطع طريق وزير بيرو "الثمانيني" في الخارجية

قبل أن يكمل شهره الأول في الحكومة، أنهت زلة لسان لوزير الخارجية البيروفي مسيرته القصيرة في الحكومة، تاركا أزمة لرئيس البلاد الجديد.
واستقال وزير الخارجية إكتور بيخار أمس الثلاثاء، بعد 19 يوما فقط من توليه منصبه، بعد أن لاحقته تصريحات مثيرة للجدل حول الإرهاب أدلى بها العام الماضي، تاركا الرئيس اليساري الجديد بيدرو كاستيو، في خضمّ أزمة سياسية.
وأعلن المكتب الصحفي للرئاسة في بيرو أن "إكتور بيخار ريفيرا قدم اليوم إلى رئيس الجمهورية بيدرو كاستيو استقالته".
وجاء في الإعلان أن "رئيس الدولة قبل استقالة بيخار التي لا رجعة عنها" من دون توضيح أسباب رحيله، أو ذكر من سيحل محله على رأس الدبلوماسية البيروفية.
لكن وزير الدفاع والتر أيالا غونزاليس أوضح في مقابلة مع إذاعة محلية أن رفض بيخار الاعتذار عن هذه التصريحات، أدى إلى تسريع استقالته.
وقد تنهي الاستقالة دربا طويلا في السياسة لبيخار (85 عاما)، بدأها عالم الاجتماع، والثوري البيروفي، بالقتال مع متمردي تشي غيفارا، في ستينات القرن الماضي.
واندلعت أزمة سياسية بعد أن بثت وسائل الإعلام مقطع فيديو يعود إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أكد فيه أن البحرية البيروفية كانت أول من قام بأعمال إرهابية في البلاد، بمساعدة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه).
وأشار الوزير المسنّ ضمنا، في مقطع الفيديو إلى هجومين ضد كوبيين وقعا في 1977 في ليما.
ودون أن يكون قادرا على "إثبات ذلك"، قال الرجل الثمانينيّ إنه "مقتنع" بأن حركة "الدرب المضيء" الماوية المتمردة السابقة، التي بثت الرعب في هذا البلد الواقع في منطقة الأنديس من 1980 إلى 2000 "كانت إلى حد كبير صنيعة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ونظيرتها البيروفية.
وتولى إكتور بيخار منصبه في 29 يوليو/تموز، بأول حكومة للرئيس كاستيو الذي انتخب في السادس من يونيو/حزيران، بعد فوزه في الاقتراع، بفارق ضئيل على منافسته اليمينية كيكو فوجيموري.