"ابنة الرئيس" تتفوق على "الأستاذ" في انتخابات البيرو
تفوقت مرشحة اليمين على خصمها في اليسار الراديكالي في انتخابات البيرو، وفق نتائج أولية.
وتصدّرت مرشحة اليمين الشعبوي كيكو فوجيوموري النتائج الجزئية للانتخابات الرئاسية التي شملت أكثر من 80% من الأصوات، إلا أن أصوات سكان المناطق الريفية المؤيدة لمرشح اليسار الراديكالي بيدرو كاستيو، قد تقلّص الفارق.
وحتى صباح الإثنين غداة الاقتراع، تم فرز الأصوات في 80,7% من أصل 86488 مكتب اقتراع في البلاد، وحصلت فوجيموري على 51,52% من الأصوات مقابل 48,47% لكاستيو، بحسب الهيئة الانتخابية.
فرح مبكر بالانتصار
ومساء الأحد، عمّ الفرح في أحياء ليما الراقية على غرار ميرافلوريس، بعدما حققت فوجيموري تقدماً أكبر على منافسها في أولى النتائج الجزئية.
وهتف السكان مساءً من نوافذ منازلهم: "لتحيا البيرو!" و"كيكو فازت!".
مرشحان من خلفيتين
وتمثّل فوجيموري، ابنة الرئيس السابق ألبيرتو فوجيرموري المسجون حاليا بتهم تتعلّق بالفساد وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، نموذج الاقتصاد النيوليبرالي القائم على خفض الضرائب وتعزيز القطاع الخاص بهدف خلق الوظائف.
أما أستاذ المدرسة النقابي كاستيو فتعهّد بتأميم القطاعات الحيوية وزيادة الضرائب وإلغاء الإعفاءات الضريبية وزيادة الضوابط الحكومية.
وتستمد فوجيموري الدعم من العاصمة ليما بينما تعد المناطق الريفية الداخلية معقل كاستيو.
ونظرا إلى الفارق الضيق بين المرشحين، من غير المؤكد أن يرتسم توجه حاسم قبل صدور التعداد النهائي للأصوات، وهو ما قد يستغرق عدة أيام.
وقالت الخبيرة السياسية جيسيكا سميث لوكالة "فرانس برس" إن النتائج متقاربة إلى حد أنه "لن نعرف (النتيجة) قبل تعداد آخر صوت" مضيفة "الوضع ما زال في غاية الغموض، والفارق ضئيل جدا".
وسيتعيّن على الرئيس الجديد التعامل مع بلد يعاني من ركود اقتصادي وسجّل فيه أسوأ معدّل للوفيات جراء فيروس كورونا على مستوى العالم مع إعلان البيرو التي تعد 33 مليون نسمة 184 ألف وفاة ناجمة عن الوباء.
aXA6IDMuMTQ5LjI0My44NiA= جزيرة ام اند امز