الإمارات تعزز قدرة موانئ البيرو.. ماذا نعرف عن ميناء إل كاياو التاريخي؟

أشادت رئيسة البيرو باستثمار بقيمة 400 مليون دولار قدمته شركة "دي بي وورلد" (موانئ دبي العالمية) الإماراتية للخدمات اللوجستية، من شأنه أن يسهم في مضاعفة ميناء إل كاياو الرئيسي في البلاد قرب العاصمة ليما، قدرته التشغيلية.

• اتفاقية لتعزيز السياحة البحرية في مصر بين «موانئ أبوظبي» و«موانئ البحر الأحمر»
  

وقالت الرئيسة دينا بولوارتي في احتفال تدشين الميناء المحدّث "هذه الخطوة تظهر أن البيرو بلد موثوق به للاستثمار الأجنبي".

وقال كارلوس ميرينو، الرئيس التنفيذي لموانئ دبي العالمية في البيرو والإكوادور لوكالة فرانس برس خلال التدشين، إن ميناء إل كاياو الذي سيكون قادرا على استقبال سفينتين يصل طولهما إلى 400 متر في وقت واحد، ستكون لديه أكبر قدرة تشغيلية على الساحل الغربي لجنوب المحيط الهادئ.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي للمؤسسة سلطان أحمد بن سليم "سيوفر هذا الاستثمار فرصا لطرق تجارية جديدة، نريد ربط كل الأسواق في العالم بطرق أسرع وأكثر ذكاء".

وسيكون ميناء إل كاياو في المستقبل قادرا على استقبال ثلاثة ملايين حاوية، ارتفاعا من 1,6 مليون عام 2023.

ماذا قالت مجموعة موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد"؟

أعلنت مجموعة موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد"، اليوم، استكمال مشروع توسعة بقيمة 400 مليون دولار، في ميناء كالاو في جمهورية بيرو، لتعزيز قدرة مناولة الحاويات في المحطة الجنوبية للميناء بنسبة 80%.

وركّز مشروع توسعة "بايسنتينيال بير" على زيادة طول الرصيف من 650 مترا إلى 1050 مترا، ما يجعل كالاو أحد الموانئ القليلة في أمريكا الجنوبية القادرة على استيعاب ثلاث سفن، أو سفينتين ضخمتين، في وقت واحد.

من جهة أخرى، رفع المشروع قدرة المناولة من 1.5 مليون حاوية نمطية (قياس 20 قدما) إلى 2.7 مليون حاوية نمطية سنويا، كما تمت توسعة ساحة الحاويات لتصل مساحتها الإجمالية إلى 40 هكتارا.

ووفق "دي بي ورلد" يأتي مشروع توسعة ميناء كالاو في إطار الطموحات للتوسّع في أمريكا اللاتينية، والتي تمّ الإعلان عنها خلال الشهر الماضي.

مستقبل أكثر استدامة

وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد”: "نفخر بالمساهمة في تحقيق مستقبل أكثر استدامة في بيرو وللتجارة العالمية".

وأضاف :"يؤكد هذا الاستثمار على التزامنا الثابت بدعم النموّ الاقتصادي في المنطقة وتعزيز مكانة كالاو اللوجستية الرائدة، باعتبارها مركزا تجاريا، يُرسّخ معايير جديدة لعمليات الموانئ المستدامة في أمريكا الجنوبية".

من جانبه، قال كارلوس ميرينو، الرئيس التنفيذي لـ "دي بي ورلد" في بيرو والإكوادور، إن استكمال مشروع توسعة "بايسنتينيال بير"، يمثل نقطة تحوّل للاقتصاد في بيرو، التي تعتبر ميناء كالاو مركزها الاقتصادي، حيث تتمّ من خلاله مناولة أكثر من 90% من البضائع المنقولة بالحاويات في البلاد، كما يتمّ نقل 60% من تلك البضائع عبر المحطة الجنوبية.

وإلى جانب توسعة الرصيف وقدرات مناولة الحاويات، يضيف المشروع إلى المحطة الجنوبية في ميناء كالاو أيضا أحدث المعدّات العاملة بالطاقة الكهربائية؛ بما في ذلك 15 رافعة و20 مركبة نقل داخلية، لتكون بذلك أول محطة ميناء في العالم تمتلك أسطول معدّات بهذا الحجم.

وأضاف ميرينو:" مع إدخال أحدث المعدّات العاملة بالطاقة الكهربائية، وتطبيق الممارسات المستدامة، نُمهّد الطريق أمام مستقبل تجارة عالمية أكثر كفاءة واستدامة".

ولتعزيز التحوّل نحو الطاقة المستدامة في بيرو، تمتلك المحطة الجنوبية في ميناء كالاو الآن، أول محطة شحن كهربائية للمركبات في أمريكا اللاتينية بقدرة 2 ميجاوات، لدعم أسطول "دي بي ورلد" من مركبات النقل الداخلي الكهربائية، والمساهمة في خفض أكثر من 2000 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا.

أبرز 10 معلومات تاريخية واقتصادية عن ميناء إل كاياو في بيرو:

1- تاريخ التأسيس:

يعود تاريخ ميناء إل كاياو إلى القرن السادس عشر، حيث أسسه الإسبان في عام 1537، أصبح منذ ذلك الحين ميناءً رئيسيًا لنقل البضائع والركاب.

2- الموقع الاستراتيجي:

يقع ميناء إل كاياو بالقرب من العاصمة ليما، مما يجعله مركزا رئيسيا للتجارة والنقل في بيرو ومناطق أمريكا الجنوبية المحيطة.

3- الأهمية الاقتصادية:

يُعتبر ميناء إل كاياو أحد أهم الموانئ في بيرو، حيث يستقبل أكثر من 70% من الواردات و90% من الصادرات البيروفية، مما يجعله ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني.

4- التوسعة والتطوير:

شهد الميناء عدة مراحل من التوسعة والتطوير لتحسين قدراته التشغيلية، بما في ذلك استثمارات من شركات دولية مثل "دي بي وورلد" (موانئ دبي العالمية).

5- الخدمات اللوجستية:

يُقدم ميناء إل كاياو مجموعة واسعة من الخدمات اللوجستية، بما في ذلك الشحن البحري، التخزين، النقل البري، والخدمات الجمركية.

6- القدرة التشغيلية:

بفضل الاستثمارات الأخيرة يُتوقع أن يتضاعف قدرة ميناء إل كاياو التشغيلية، مما سيزيد من كفاءة وأداء الميناء في التعامل مع حجم أكبر من الشحنات.

7- التجارة الخارجية:

يُعتبر الميناء بوابة رئيسية للتجارة الخارجية لبيرو، حيث يُسهم بشكل كبير في تسهيل حركة البضائع بين بيرو والأسواق العالمية، خاصة أسواق آسيا وأمريكا الشمالية.

8- البنية التحتية:

يتضمن ميناء إل كاياو بنية تحتية متقدمة تشمل أرصفة بحرية حديثة، رافعات حاويات، مناطق تخزين مغطاة، ومحطات حاويات متطورة.

9- الدور الإقليمي:

يلعب الميناء دورا حيويا كمركز توزيع إقليمي، ليس فقط لبيرو بل أيضا لدول مجاورة تعتمد على خدماته لتسهيل التجارة ونقل البضائع.

10- التحديات المستقبلية:

يواجه ميناء إل كاياو تحديات مستقبليه تتعلق بالتكيف مع التغيرات في التجارة العالمية، الحاجة المستمرة للتحديث التكنولوجي، والمنافسة مع الموانئ الأخرى في المنطقة.