التشاؤم يسيطر على أوروبا: كورونا يجرنا نحو ركود اقتصادي عنيف
متحدثة باسم المفوضية الأوروبية تقول إنه لم يتم تحديث التوقعات بعد، ولا يزال هناك "الكثير من الغموض" بشأن تداعيات تفشي الفيروس.
توقعت المفوضية الأوروبية ركودا اقتصاديا خلال العام الحالي 2020؛ جراء الآثار الناجمة عن فيروس كورونا (كوفيد 19).
وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية مارتا فيتشورك إنه لم يتم تحديث التوقعات الرسمية بعد، حيث إنه لا يزال هناك "الكثير من الغموض" بشأن تداعيات تفشي الفيروس.
وأضافت أنه سوف يتم تقديم توقعات شاملة في أوائل أيار/مايو.
وقال المفوض الأوروبي للسوق الداخلي تيري بريتون في وقت سابق إن المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، تتوقع ركودا تقترب نسبته من الواحد بالمئة.
- اقتصاد اقتصاد العالم في خطر.. "النقد الدولي" يحذر من بطء هذه الإجراءات
- كورونا والصين.. ما الذي تراه "علي بابا" وأغفله صندوق النقد الدولي؟
وقال لقناة "بي إف إم تي في" التلفزيونية الفرنسية: "قبل الأزمة كنا نأخذ بعين الاعتبار (نموا) بنسبة 1.4% عبر القارة والآن نفكر أنه سيكون هناك أثر بنسبة 2 إلى 2.5%".
واعتبر المفوض الأوروبي أن الدول الأوروبية يمكنها "بالطبع" أن تحرر نفسها مؤقتًا من الالتزام بقواعد ميثاق الاستقرار الأوروبي للتعامل مع الأزمة، كما هو منصوص عليه في النصوص الأوروبية.
وقال: "سنحترم بدقة الميثاق الذي يسمح في حالات القوة القاهرة بالخروج عن القواعد".
ولدى سؤاله عن مدى ملاءمة خطة التعافي الأوروبية، قال بريتون إنه "من السابق لأوانه الحديث عنها" بالتفصيل، لكنه ألمح إلى أنه من المحتمل أن تكون هناك خطة في الوقت المناسب.
وقال إن القرارات ستتخذ "بناء على ما نراه بشأن التأثير الحقيقي على الاقتصاد... منذ اللحظة التي ندخل فيها في ركود بشكل عام، هناك خطط انتعاش".
وقدر المفوض الأوروبي أيضًا أن الأزمة ستعيد على الأرجح التفكير في أدوات "تجميع" وتشارك ديون الدول الأوروبية.
وأوضح قائلاً: "لقد فكرت كثيرًا بشأن المنتجات غير التقليدية لمحاولة تجميع الديون، وربما علينا العودة إلى ذلك".
يمر الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن بفترة هي الأسوأ منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، نتيجة تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد 19) في أكثر من 130 دولة حول العالم، ما تسبب في إرباك الخطط الاقتصادية، مع فرض قيود مشددة على الحركة في أكثر دولة مثل إيطاليا وإسبانيا.
وتبدي المؤسسات الدولية مخاوفها من التداعيات الخطيرة للفيروس على مستقبل الاقتصاد العالمي؛ إذ أكد صندوق النقد الدولي أن تفشي الفيروس قد أضر بمعدل النمو الاقتصادي العالمي، ويدفعه إلى ما هو أدنى من معدلاته في العام الماضي.
وأكد الصندوق أن انتشار فيروس كورونا قضى على التوقعات بشأن تحقيق نمو اقتصادي قوي في العام الحالي، وسيدفع أرباح الناتج العالمي لعام 2020 إلى أدنى معدل له منذ الأزمة المالية عام 2008.