النقد الدولي: 5 أضرار مؤكدة على اقتصاد اليابان جراء كورونا
كورونا يهدد أنشطة السياحة والتجزئة في اليابان من خلال تراجع في عدد السياح الوافدين والإنفاق من الصين وغيرها.
حذر صندوق النقد الدولي من أن استمرار واتساع نطاق تفشي فيروس كورونا المستجد، لأنه سيلحق ضرراً باقتصاد اليابان من خلال تأثيره على السياحة وتجارة التجزئة والصادرات بين قطاعات أخرى.
وقال بول كاشين رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى اليابان: "يشكل انتشار فيروس كورونا خطراً نزولياً طارئاً على اقتصاد اليابان، لكن التأثير الاقتصادي سيعتمد على مدى انتشار المرض والاستجابة السياسية".
وأضاف، في مقابلة مكتوبة: "إذا طال أجله واتسع نطاقه، سيؤثر هذا على الأرجح على أنشطة السياحة والتجزئة في اليابان من خلال تراجع عدد السياح الوافدين والإنفاق من الصين وغيرها".
وقال كاشين إن تفشي الفيروس قد يؤثر أيضاً على التجارة والاستثمار، إذ إن أي تباطؤ جديد في اقتصاد الصين قد يؤثر على إنتاج الشركات اليابانية ويعطل سلاسل الإمداد.
ولم يعطِ كاشين تقديرات بشأن مدى تأثير تفشي الفيروس على النمو في اليابان، قائلاً إن التأثير سيؤخذ في الحسبان في تحديث صندوق النقد الدولي المقبل لتوقعاته العالمية في أبريل/نيسان.
وزاد الفيروس، الذي بدأ في الصين وانتشر إلى 27 دولة ومنطقة، المخاوف بين صناع السياسات اليابانيين من أن ثالث أكبر اقتصاد في العالم، المتضرر بالفعل من تراجع الطلب العالمي والاستهلاك الشخصي، قد ينحدر إلى الانكماش.
تنتج شركات صناعة السيارات اليابانية مكونات وتبيع شركات التجزئة نطاقاً واسعاً من البضائع إلى الصين، ثاني أكبر وجهة لصادرات اليابان.
وتفشي فيروس كورونا هو أيضاً ضربة للمراكز التجارية والفنادق في اليابان، إذ شكل الصينيون 30% من إجمالي السائحين الذين يزورون اليابان وقرابة 40% من إجمالي إنفاق السائحين الأجانب العام الماضي، بحسب مسح للقطاع.