مفاجأة.. عازف الدرامز الشهير لفرقة البيتلز يودع عالم الموسيقى نهائيًا

أعلن بيت بيست، عازف آلة الدرامز الشهير لفرقة البيتلز، عن اعتزاله الدائم لمجال الموسيقى بعد مسيرة طويلة استمرت لعقود.
يأتي هذا القرار في وقت يبلغ فيه بيست من العمر 83 عامًا، ليغلق بذلك فصلاً هامًا في حياته المهنية. وفي تصريح له، أوضح شقيقه رواج، خلال مشاركته في برنامج "إكس ساترداي"، أن قرار الاعتزال جاء نتيجة ظروف شخصية، حيث قال: "يا لها من رحلة رائعة، أعلن أخي بيت بيست اليوم اعتزاله الظهور الشخصي والعزف مع الفرقة".
بيت بيست، الذي وُلد باسم "راندولف بيتر سكانلاند"، كان أحد الأعضاء الأوائل في فرقة البيتلز بين عامي 1960 و1962، قبل أن تبدأ الفرقة، التي ضمت أعضاء بارزين مثل جون لينون، بول مكارتني، وجورج هاريسون، في تحقيق النجومية العالمية. كما يعتبر بيست أحد الشخصيات الذين يطلق عليهم لقب "البيتلز الخامس"، إلا أنه تم استبداله بالعازف رينجو ستار، الذي كان حينها يبلغ من العمر 84 عامًا.
وتذكر بيست في برنامج "Late Night" مع ديفيد ليترمان عام 1982 كيف التقى لأول مرة بأعضاء الفرقة، قائلاً: "التقيت بالفرقة لأول مرة عندما افتتحوا نادي والدتي، كاسبر، عام 1958، وكانوا حينها يعرفون باسم "كواريمن"، وكان هناك جون، جورج، بول، ورجل آخر يُدعى كين براون. كانت لدينا حاجة لفرقة لافتتاح النادي، وكنت في السادسة عشرة من عمري تقريبًا".
وفي 16 أغسطس 1962، وبعد أول جلسة تسجيل للفرقة، تم استبدال بيست برينجو ستار بناءً على طلب من أعضاء الفرقة وبموافقة مديرهم برايان إبستاين، الذي أبلغه بالقرار في لحظة صادمة، وقال بيست: "كان هذا أمرًا مذهلًا عندما وقعت الحادثة. فجأةً، ودون سابق إنذار، استُدعيت إلى مكتب برايان، فاستدار وقال لي: "بيت، لديّ أخبار سيئة لك، الشباب يريدونك خارجًا ويريدون رينجو ستار في مكانك". وذكر بيست أن هذه اللحظة كانت صادمة للغاية بالنسبة له، حيث لم يتحدث معه أي من أعضاء الفرقة بعدها، وظل هناك صمت مطبق بينه وبينهم.
بعد مغادرته الفرقة، انضم بيت بيست إلى فرقة أخرى تُدعى "لي كورتيس وأول ستارز"، وعلى الرغم من ذلك، لم يتبادل أي حديث مع أعضاء البيتلز أثناء مشاركته في مناسبتين مع هذه الفرقة في نفس البرنامج.
وفي حديث تلفزيوني عن الآثار النفسية التي خلفها هذا القرار عليه، اعترف بيست أنه عانى من مشقة وحزن وإحراج مالي بعد مغادرته، لكنه أصر على أنه استطاع تجاوز هذه التحديات بفضل قوته الشخصية، قائلاً: "حسنًا، مهما حدث في الماضي، فلننساه، لقد تمكنت من الحفاظ على هويتي بطريقتي الخاصة".
وفي حديثه عن تجربته مع الفرقة، أضاف بيست في عام 2020 في تصريحات لصحيفة "آيريش تايمز" قائلاً: "كنا موسيقيي روك، كنا شجعانًا صغارًا، وقادرين على تدبّر أمورنا، لكن عندما عدت إلى المنزل وأخبرت والدتي بما حدث، بكيت كطفل صغير وراء باب المنزل. لقد كانوا قد اتخذوا قرارًا في شبابهم بهدف حماية مستقبلهم. كان من الممكن التعامل مع الأمر بشكل أفضل، وقد كنتُ كبش فداء، لكنني لا أُحاسبهم على ذلك".