«بتروتشاينا» تلتحق بالميثاق العالمي لخفض الانبعاثات.. إنجاز جديد لـ«COP28»
انضمت شركة “بتروتشاينا” إلى "ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز"، الذي تم إطلاقه خلال"COP28" لتسريع خفض انبعاثات القطاع.
وتعد بتروتشاينا (PetroChina) واحدة من كبرى شركات النفط والغاز في الصين، وهي الذراع التنفيذي لشركة الصين الوطنية للبترول (CNPC)، وهي شركة مملوكة للدولة.
وبانضمامها، تصبح الشركة جزءًا من أكثر من 50 شركة أخرى تعهدت بخفض الانبعاثات، حيث تصل حصة الشركات الموقعة على الميثاق الآن إلى نحو 43% من إجمالي إنتاج النفط العالمي.
أعمال الشركة
تأسست بتروتشاينا، التي تمثل نحو 3.5% من إنتاج النفط العالمي، في عام 1999 وتعمل في جميع قطاعات صناعة النفط والغاز، بما في ذلك الاستكشاف، والإنتاج، والتكرير، والتسويق، والنقل.
وتشارك في استكشاف وإنتاج النفط والغاز في الصين وخارجها، ولديها مشاريع في عدة بلدان حول العالم، بما في ذلك كازاخستان، العراق، كندا، وغيرها، وتدير مصافي ضخمة في الصين وتنتج مجموعة واسعة من المنتجات المكررة، بما في ذلك البنزين، الديزل، والزيوت الصناعية.
وتملك الشركة شبكة واسعة من محطات الوقود في الصين وتقوم بتسويق وبيع منتجاتها عبر هذه الشبكة. كما تشارك في التجارة الدولية للنفط والغاز، وتدير شبكة ضخمة من خطوط الأنابيب لنقل النفط والغاز عبر الصين، وهي مدرجة في بورصات هونغ كونغ، شنغهاي، ونيويورك.
وتمتلك الشركة قاعدة أصول ضخمة وتحقق إيرادات عالية، رغم تقلب أسعار النفط والغاز العالمية، وتهدف بتروتشاينا إلى تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز الاستدامة البيئية في عملياتها، وتستثمر في التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة، وتسعى إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة في جميع جوانب أعمالها.
دور الصين في خفض الانبعاثات
وتعليقا على انضمام الشركة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مؤتمر الأطراف ‘COP28‘، إن رئاسة ‘COP28‘ تسعى لتحقيق عمل مناخي شامل وفعال يتماشى مع رؤية القيادة الإماراتية، مضيفًا أن التزام "بتروتشاينا" بالميثاق يعد خطوة مهمة تعزز من دور الصين القيادي في جهود خفض الانبعاثات على الصعيد العالمي، وتشجع المزيد من المؤسسات على الانضمام إلى هذه المبادرة.
وأشار الجابر إلى أن "ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز" تم إطلاقه ضمن جهود رئاسة المؤتمر لتطبيق مبادئ الشفافية والشمول، داعيًا جميع المعنيين إلى المشاركة في مسؤوليات العمل المناخي والاستفادة من إمكانيات قطاع النفط والغاز في تطوير حلول عملية للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية.
قيادة الإمارات
وأشاد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، بالقدرة التي أظهرتها القيادة الإماراتية في استعادة ثقة العالم في النظام الدولي متعدد الأطراف، ما يعزز الجهود المناخية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل متزامن، ما يساهم في حماية البشرية وكوكب الأرض.
ودعا إلى ضرورة أن تلتزم جميع الأطراف التي ساهمت في التوصل إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي بتنفيذ التزاماتها وتحويل المساهمات المحددة وطنياً إلى خطط عملية وشاملة، مشددًا على أهمية تغطية جميع جوانب العمل المناخي، بما في ذلك خفض الانبعاثات ومنع إزالة الغابات، لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
ولفت الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مؤتمر الأطراف ‘COP28 إلى ضرورة تركيز كافة القطاعات على تعزيز المرونة المناخية، وتبني استراتيجيات تضمن مواكبة نماذج أعمالها للمستقبل، وتضع الحفاظ على البشر وحماية بيئة كوكب الأرض ضمن أهم أولوياتها، مع ضرورة تعزيز الاستثمار في منظومات الطاقة النظيفة بالتزامن مع خفض الانبعاثات من منظومة الطاقة الحالية.
التنمية الخضراء
من جانبه، قال هوانغ يونغ تشانغ، رئيس شركة بتروتشاينا، إن الشركة ملتزمة بالدفع نحو التنمية الخضراء والانتقال إلى مستقبل منخفض الانبعاثات من خلال ثلاث خطوات رئيسية: "البدائل النظيفة، التحول الاستراتيجي، والتنمية الخضراء". وأوضح أن بتروتشاينا تعمل على تكثيف جهودها في مجال التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه عبر مشاريع تجريبية، مشيرًا إلى أن الشركة ستواصل تعزيز الممارسات البيئية المستدامة لتحقيق الانتقال الأخضر عالميًا.
وفي السياق ذاته، أكد بيورن أوتو سفيردروب، رئيس اللجنة التنفيذية للميثاق، أن انضمام شركة بتروتشاينا يُعتبر علامة فارقة ويعكس تزايد الزخم لدعم خفض الانبعاثات في القطاع. وعبّر عن تطلعه للعمل مع الشركات المنضمة لتحقيق تأثير إيجابي وتحفيز الآخرين على اتخاذ إجراءات مناخية فعّالة تتماشى مع أهداف الميثاق.
ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز
يُذكر أن "ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز" الذي أُطلق خلال مؤتمر الأطراف ‘COP28‘ يهدف إلى تسريع خفض الانبعاثات في القطاع بما يتماشى مع أهداف اتفاق باريس. ويشمل الميثاق مجموعة من المبادرات التاريخية التي تم الكشف عنها خلال المؤتمر، التي تهدف إلى تسريع انتقال الطاقة وخفض الانبعاثات بشكل كبير.
وتلتزم الشركات الموقعة على الميثاق بتنفيذ أهداف خفض الانبعاثات، الاستثمار في منظومة الطاقة المستقبلية، وقياس مستوى الانبعاثات والإبلاغ عن التقدم نحو تحقيق أهداف الميثاق، مع تعزيز مبادئ الشفافية والتعاون.
تشمل الشركات الموقعة شركات نفط دولية، وطنية، ومنتجين مستقلين، حيث تشكل شركات النفط الوطنية، التي تمثل 60% من إنتاج النفط والغاز عالميًا، نسبة الثلثين من الموقّعين على الميثاق، مما يعزز إمكانية تحقيق خفض كبير في الانبعاثات.
كما طورت اللجنة التنفيذية للميثاق برنامج تدريب شاملا يركز على أولويات عالية التأثير، تشمل في عام 2024 الحد من انبعاثات غاز الميثان وحرق الغاز، استراتيجيات خفض الانبعاثات، والإبلاغ عن انبعاثات الغازات الدفيئة.