من بايدن إلى روزفلت.. أشهر الحيوانات الأليفة بالبيت الأبيض
بانتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن تعود الحيوانات الأليفة مرة أخرى إلى البيت الأبيض بعد أن غابت في خلال فترة رئاسة دونالد ترامب.
فترامب منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة عام 2016، أصبح أول رئيس أمريكي منذ أكثر من مئة عام لا يملك حيواناً أليفاً من أي نوع.
ولم تكن الكلاب أكثر الحيوانات غرابة التي عاشت في البيت الأبيض، بل شهد بعض الحيوانات الأليفة والغريبة، حيث احتفظ الرئيس الراحل جون كوينسي آدامز، بتمساح في حوض الاستحمام في وقت ما خلال فترة رئاسته، وحارب الرئيس الراحل مارتن فان بورين للحفاظ على شبلي نمر.
أما بايدن فمن المقرر أن يصطحب معه كلبيه تشامب وميجور وهما من فصيلة جيرمان شيبارد إلى مقر إقامته في البيت الأبيض، بعد تنصيبه في يناير/ كانون الثاني المقبل.
ويحظى الكلبان بقاعدة جماهيرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أن لهما حساباً على موقع تويتر يتابعه عشرات الآلاف.
ويرصد التقرير التالي أبرز المعلومات عن الكلبين ومن سبقهما إلى البيت الأبيض.
" تشامب" بايدن
حصل الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن على تشامب والذي يعني" بطل" حين كان جرواً صغيراً، بعد انتخابه نائباً للرئيس الأمريكي عام 2008.
وكانت زوجته جيل قد وعدته باقتناء كلب بعد الانتخابات ووضعت صوراً لكلاب عدة على ظهر المقعد المقابل له على متن طائرة حملته الانتخابية.
ويحمل اسم الكلب تشامب-الذي أعلنه أحفاد بايدن- رمزية عاطفية للأسرة، بحسب موقع " بي سي عربي".
فقد روى بايدن في كلمة خلال حملته الانتخابية أن والده كان دائماً ما يقول له " في كل مرة تسقط فيها يا تشامب (بطل)، انهض"
أما ميجور وهي تعني "عظيم"، فقد تبنته أسرة بايدن من جمعية الرفق بالحيوان في ولاية ديلاوير عام 2018.
ونشر بايدن عبر موقع "إنستجرام" خلال حملته الانتخابية تسجيلاً لميجور، وكتب معه تعليقاً يقول :" لا أيام صعبة حين يكون لدي دافع عظيم" في إشارة إلى اسم كلبه.
"بو" و"صني" أوباما
خلال رئاسة الرئيس الأسبق باراك أوباما للبيت الأبيض كان الكلبان "بو" و"صني" يقطنان البيت الأبيض كأحد أبرز الحيوانات الأليفة.
فحين أعلن أوباما فوزه في الانتخابات قال لابنتيه "ستحصلان على جرو جديد لينتقل معنا للبيت الأبيض".
وكان الكلب "بو" هدية قدمها السيناتور تيد كينيدي لابنتي أوباما عام 2009، في حين انضم إليه "صني" في أغسطس/ آب عام 2013.
وقد اكتسب بو وصني وهما من فصيلة كلب الماء البرتغالي- شعبية، كما شاركا في مهام رسمية.
وكانت ميشيل زوجة أوباما قد قالت خلال رئاسة زوجها "الجميع يريدون أن يروا الكلبين ويلتقطوا الصور معهما. أتلقي مذكرة أول كل شهر تتضمن طلبات لمعرفة جدول أعمالهما، وعلى أن أوافق على ظهورهما في كل مناسبة".
"بادي" كلينتون
أما الرئيس بيل كلينتون فخلال فترة رئاسته كان له كلب بُني اللون من فصيلة "لابرادور" اسمه "بادي" ، إلى جانب قط يحمل اسم "سوكس".
وكان الاثنان غالباً ما يتشاجران، ووصفتهما صحيفة" نيويورك تايمز" بالعدوين، على سبيل الدعابة.
وفي عام 2000 قال كلينتون للصحفيين إن بادي كان ينام إلى جواره في بعض الأحيان حين تغيب زوجته.
وأضاف أنه "صديقي الوفي" حتى أن هيلاري كلينتون ألفت كتاباً عن الحيوانين الأليفين يحمل اسم "عزيزي سوكس، عزيزي بادي" والذي تضمن رسائل من الأطفال إليهما وتفاصيل عن عادات الاثنين والتنافس بينهما.
"بارني" بوش
الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، امتلك خلال فترة ولايته، كلبين من فصيلة "الترير" الاسكتلندي، هما ميس بيزلي وبارني.
وقد ظهر الكلبان في تسجيلات فيديو نشرها البيت الأبيض في مناسبات مختلفة. ووصف بوش ميس بيزلي بأنها " مصدر للبهجة"، وقال إنه وبارني يشتركان معاً في حب الهواء الطلق.
"يوكي" جونسون
الرئيس الأمريكي الأسبق ليندون بي جونسون. فكان يمتلك "يوكي" وهو من فصيلة التيرير- والكلب المفضل لديه، حيث عثرت ابنته لوسي على هذا الكلب في محطة وقود في مسقط رأسه بولاية تكساس في يوم عيد الشكر عام 1966.
ووفقاً لمتحف الحيوانات الأليفة الرئاسية، والذي يجمع المعلومات بشأن الحيوانات الأليفة في البيت الأبيض، فأهدت لوسي الكلب لوالدها في عيد ميلاده خلال العام التالي.
وكان يوكي يشارك الرئيس الأسبق كافة الأنشطة، بداية من الاجتماعات الوزارية حتى السباحة.
وكان حفيد جونسون قد قال في السابق- بحسب "بي بي سي" إنه " كانا يرتبطان بعلاقة وثيقة جداً تجسد الروح الأمريكية. فقط في أمريكا يمكن لولد فقير أن ينتهي به المطاف في البيت الأبيض".
"فالا" رزوفلت
يعد "فالا" كلب الرئيس فرانكلين رزوفلت وهو من فصيلة الترير الاسكتلندي من بين أشهر حيوانات البيت الأبيض الأليفة.
كان روزفلت قد تلقى فالا كهدية من ابن عمه عام 1940.
وبحسب متحف الحيوانات الأليفة الرئاسية كانت مائدة أفطار الرئيس تضم قطعة من العظم لـ"فالا" كل صباح، كما تم تعيين سكرتير للرد على البريد الموجه للكلب.
وفي حملة حظيت بدعاية كبيرة عام 1942، تبرع "فالا" بألعاب لجمع التبرعات لصالح المجهود الحربي.
وتم إنتاج أفلام تدور حول فالا، كما صُنع للكلب تمثال يقف بجوار تمثال روزفلت في نصب فرانكلين ديلانو روزفلت التذكاري في العاصمة واشنطن.
"ماكاروني" جونسون
لم يقتصر لقب "الحيوان الأليف الأول" على القطط والكلاب، بل كان لدى الرؤساء كذلك طيور أليفة وحيوانات الهامستر ومهور.
كان المهر "ماكاروني" هدية قدمها ليندون جونسون إلى كارولين ابنة سلفه الرئيس السابق جون إف كينيدي.
وكان المُهر يقيم في إسطبل بولاية فيرجينيا لكنه كثيراً ما كان يزور البيت الأبيض، حيث تم تصويره وهو يتجول في حديقته.
وأشار متحف الحيوانات الأليفة الرئاسية إلى واقعة حدثت أثناء جولة للسيدة الأولى حينها جاكلين كنيدي مع إمبراطورة إيران السابقة، حيث اقترب ماكاروني بأنفه من الإمبراطورة فرح ديبا، في محاولة على مايبدو لالتقاط زهور النرجس التي كانت تحملها.
واكتسب ماكاروني شهرة، وصار يتلقى رسائل بريدية من المعجبين، كما ظهر على غلاف مجلة لايف وذلك على غرار حيوانات الرؤساء الأمريكيين.