بالصور.. العاصمة الفلبينية مانيلا تعاني أسوأ أزمة مياه منذ سنوات
سكان العاصمة الفلبينية مانيلا يصطفون لفترات طويلة في الطوابير للحصول على المياه في ظل أسوأ تقنين للماء في المدينة منذ سنوات.
تعاني العاصمة الفلبينية مانيلا، منذ أيام، إحدى أسوأ أزمات المياه التي تضرب البلاد منذ سنوات، ما يرغم العائلات على الانتظار لساعات لتعبئة الماء من الصهاريج، فيما تحصر المستشفيات خدماتها بالحالات الأكثر خطورة.
وتشهد العاصمة الفلبينية تقنينا؛ قاسيا للمياه لفترات تتراوح بين 4 و24 ساعة يوميا ما يطاول منازل نحو نصف سكان المدينة التي يبلغ تعدادها نحو 12 مليون نسمة، في ظل شح الماء الناتج خصوصا عن انحباس الأمطار وتردي وضع البنى التحتية.
وقال ريكاردو بيرغادو، خلال وقوفه في الطابور بانتظار ملء دلوه: "تعلمت كيف أستحم باستخدام القليل من الماء فقط. حتى أنني أوفر مياه الاستحمام لاستخدامها في تنظيف المراحيض".
بدأت هذه الحالة منذ ما يقرب من أسبوع، إذ شهدت بعض مناطق العاصمة مانيلا انقطاعا للمياه عن المنازل بصورة شبه كاملة.
يذكر أن هيئة المياه في مانيلا، وهي واحدة من جهتين مزودتين للماء في العاصمة الفلبينية، أشارت إلى أنها ستوسع جدول التقنين إلى سائر أنحاء المدينة لتوزيع العبء بشكل متساوٍ بين السكان.
ويتهافت أهالي مانيلا على شراء الدلاء وصفائح الماء من المحال التجارية، كما يمضون ساعات في الطوابير بانتظار أخذ حصتهم من المياه الموزعة بالصهاريج.
بيرغادو (75 عاما) فني صوتيات، يقول: "بدل القيام بأمور مهمة، نمضي وقتنا في التأكد من توفير كميات كافية من المياه".
وبدأت 5 مستشفيات حكومية في العاصمة على الأقل تلقي إمدادات إضافية من المياه بواسطة الصهاريج، بعدما أرغمت الأزمة الحالية مؤسسة استشفائية واحدة على الأقل على حصر استقبال المرضى بالحالات الأكثر خطورة.
وتوضح المسؤولة الإعلامية في هيئة المياه في مانيلا ديتي غالانغ، قائلة: "هذه أسوأ أزمة مياه مرت علينا على الإطلاق. هذا الأمر كاد أن يحصل العام الماضي لكن تحسن الوضع بفضل كميات كبيرة من المتساقطات جلبتها العواصف".
وربما تستمر هذه الحالة حتى يوليو/تموز المقبل حين تكون الأمطار الموسمية في أوجها، ما من شأنه تعزيز مخزونات المياه في المناطق التي بلغت أدنى مستوياتها في عقدين.
وعلى الرغم من أن الفلبين معروفة أكثر بفيضاناتها المتكررة، فإنها تعاني موسم جفاف أتى بدرجة كبيرة على مخزونات المياه.
في الوقت نفسه، لم تواكب خطوط الأنابيب القديمة والسدود التي توفر المياه لمانيلا نمو المدينة الضخمة التي تضاعف عدد سكانها تقريباً منذ عام 1985.
وأقرت الحكومة بأن مشكلة الطلب المتزايد على المياه متوقعة منذ زمن بعيد لكنها فشلت في معالجتها بسبب التأخير في المشاريع التي من شأنها زيادة الطاقة الإنتاجية.
aXA6IDMuMTQyLjIwMS45MyA= جزيرة ام اند امز