واشنطن تقترب أكثر من كهف التنين.. مغامرة في بحر الصين الجنوبي
في خطوة أمريكية لتعزيز وضعها في المحيط الهادئ، وسط تصاعد وتيرة صراع النفوذ مع التنين الصيني، كشفت الولايات المتحدة والفلبين اليوم الإثنين عن مميزات اتفاق الدفاع الموسع بين البلدين.
وتوصل البلدان مؤخرا إلى اتفاق يسمح للولايات المتحدة إصلاح مدرج في قاعدة جوية رئيسية، حيث تسعى أمريكا لتعزيز وجودها في الفلبين.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن وزير الدفاع الفلبيني كارليتو جالفيز في موقع المشروع قوله، اليوم الإثنين، إن الدولتين تسعيان لاستكمال مشروع إعادة تأهيل المدرج داخل قاعدة باسا الجوية شمال مانيلا، الممول من جانب أمريكا، في وقت لاحق من هذا العام، بالإضافة إلى خمسة مواقع تم اختيارها لتنفيذ اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز.
وقالت السفيرة الأمريكية في الفلبين ماريكاي كارلسون إن المشروع، الذي تبلغ تكلفته 24 مليون دولار، ويتيح للمدرج استقبال طائرات أكبر والعمل في الليل، يظهر" تطبيق اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز"، كما أنه "أحدث مشروع" يعزز من قوة تحالف الدولتين.
وأضافت أن الاتفاق العسكري سوف يساعد أيضا في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال الجمع بين الشركات المحلية والمواد الخام.
وأوضح جالفيز في خطابه أن تطبيق اتفاقية التعاون الدفاعي "يتم بصورة كاملة حاليا"، مضيفا "أنه من خلال التقدم للأمام نأمل في أن تدرس أمريكا إقامة مزيد من المشاريع"، التي سوف تعزز من قدرة الفلبين لحماية سيادتها.
وأضاف أن عملية الإصلاح سوف تجعل المدرج موقعا مثاليا لإجراء تدريبات مشتركة.
وتعمل واشنطن على تعزيز القدرات العسكرية لدول شرق آسيا ووجودها الإقليمي في مواجهة سعي الصين للسيادة على بحر الصين الجنوبي، الذي يمر به أكبر عدد من المسارات التجارية في العالم.
وتبدي الصين قلقا أيضا من المساعي الأمريكية وتعارض تحالفات جديدة لواشنطن مع دول إقليمية، أبرزها تحالف كواد الذي يضمن الهند وأستراليا وبريطانيا.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTA4IA== جزيرة ام اند امز