رئيس الفلبين يتهم الاتحاد الأوروبي بتعطيل حربه على المخدرات
الرئيس الفلبيني يهاجم الاتحاد الأوروبي الذي يعارض أساليب حملته على تجارة وإدمان المخدرات ويتهم الاتحاد بالنفاق
هاجم الرئيس الفلبيني، رودريجو دوتيرتي، منتقديه من الاتحاد الأوروبي لحملته الدموية ضد المخدرات، مهددا بصفعهم لأنهم يشترطون أساليب في مكافحة المخدرات يراها معرقلة.
وهذا أحدث انتقاد في مسلسل تهجم دوتيرتي شبه اليومي على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في مقابل كيل المديح للصين وروسيا.
وقال دوتيرتي في كلمة مساء الجمعة خلال الاحتفال بيوم المرأة في القصر الرئاسي، مخاطبا قادة الاتحاد الأوروبي: "تعالوا هنا وسنتحدث لأنني أريد أن أصفعكم."
وسخر الرئيس الفلبيني من الاتحاد لأنه أوصى الفلبين ببناء "عيادات مثلما هو الحال في دول أخرى وتقديم... الكوكايين والهيروين مثل هولندا."
ويرى دوتيرتي أن علاج انتشار المخدرات في بلاده لن يكفيه مجرد بناء عيادات لعلاج المدمنين، خاصة وأن تجارة المخدرات منتشرة بكثافة في بلاده، وتخترق مؤسسات مهمة في الدولة منها الشرطة.
وسبق أن هاجم دوتيرتي الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بأن وصفه بالنفاق، وقال إن الدول الأعضاء "أبناء عاهرات" بسبب توصية التكتل بحل مشكلة المخدرات عن طريق بناء مراكز إعادة تأهيل.
وفاز دوتريتي برئاسة البلاد في مايو/آيار الماضي بناء على وعد بالقضاء على آفة المخدرات، حتى لو شملت العملية قتل المهربين والمدمنين.
ومنذ توليه مهامه في يونيو/ حزيران قتل آلاف الأشخاص بتهمة تجارة أو تعاطي المخدرات، فيما تقول منظمات حقوقية والكنيسة الكاثوليكية إن بعض عمليات القتل تمت خارج إطار القانون من أفراد استغلوا التوسع في دائرة القتل.
وطالت عملية الحرب على المخدرات العشرات من رجال الشرطة أنفسهم؛ حيث فصلت السلطات نحو مائة شرطي خلال الأيام الماضية لتورطهم في إدمان المخدرات.
وإلى جانب تحدي عصابات المخدرات ونفوذها القوي، يواجه رئيس الفلبين تحديات أخرى تتمثل في الأعمال المسلحة لجماعة أبو سياف وحركة التمرد الشيوعية الماوية.
aXA6IDMuMTQ0LjExNi4xOTUg
جزيرة ام اند امز