مصور "خراب الحوثي".. شاب يمني يفوز بجائزة "العرب" للتميز الفوتوغرافي
يواصل أبناء مدينة عدن جنوب اليمن، تحقيق إنجازات ونجاحات، تثبت أن إرادتهم وعزيمتهم أقوى بكثير من تداعيات الحرب التي شنها الحوثيون على المدينة، ودمرت كل شيء جميل فيها.
وأخذ كثير من الشباب العدني على عاتقه تأكيد الانتصار على آلة الحرب والدمار الحوثية، عبر توثيق ورصد معالم الجمال والشموخ، التي عُرفت بها عدن.
أحد أولئك الشباب، كان المصور جلال هيكل، الذي حظي مؤخرًا بتكريم من اتحاد المصورين العرب، بعد فوزه بجائزة التميز الفوتوغرافي لعام 2020، والتي يمنحها الاتحاد سنوياً.
وفي الفعالية التكريمية التي نظمها الاتحاد في مدينة عدن، أشاد رئيس فرع اتحاد المصورين العرب في اليمن، نايف السيد، بإنتاجات المصور هيكل، وتخصصه بالتصوير الجوي عبر طائرات الدرون، واستحقاقه للجائزة بناءً على جودة ما يقدمه من أعمال فنية.
وأشار السيد في كلمته خلال فعالية التكريم ومنح الجائزة، إلى أن هيكل سعى عبر كاميرته إلى توثيق ملامح التاريخ والجمال في بحار عدن وجبالها، ومعالمها الأثرية والتاريخية، بعين محترفة، الأمر الذي أهلّه لنيل جائزة التميز الفوتوغرافي.
فيما عبر المصور الشاب، جلال هيكل، عن سعادته بالحصول على هذه الجائزة التي تحفزه نحو مزيد من التميز في التصوير الفوتوغرافي.
وقال هيكل لـ "العين الإخبارية" إن هدفه الأساسي من التصوير كان إبراز قوة الجمال العدني، وطبيعة المدينة الشامخة، التي تفوقت على الحروب والدمار، وتغلبت على كل محاولات الغزو والاحتلال من قبل المليشيات، التي ذهبت وتلاشت وبقيت عدن، ببحارها وجبالها وسحرها.
وأكد المصور الشاب أن توثيقه لتفاصيل مدينة عدن خلال مشواره، تضمن أيضاً ملامح الدمار والخراب، من زوايا وجوانب مختلفة، للتأكيد أن ما اقترفه الحوثيون من تدمير حوّلته عدن إلى لوحة جمالية، في انتصار معنوي على أساليب التخريب والدمار التي لم تنجح أمام إصرار عدن.
وأشار هيكل إلى عدد من اللوحات الفوتوغرافية التي وثقها ورصدتها كاميراته، يظهر فيها ركام الأنقاض للمباني التي دمرها الحوثيون، وهي تقف بصمود وشموخ، لتحكي قصة المليشيات الإرهابية التي مضت، وبقيت عدن بكيانها وهويتها.
وكان المصور جلال هيكل قد انتهى قبل أكثر من شهر من معرض الأول في مجال التصوير الجوي، وهو المعرض الأول من نوعه في اليمن، والذي نظمه دار روشن للفن في مدينة عدن، ولاقى نجاحًا منقطع النظير، حسب إشادات المتخصصين.
وتضمن المعرض لوحات فوتوغرافية جوية لمناطق متعددة من اليمن، وليس لمدينة عدن فقط، تظهر فيها تفاصيل جمالية برؤى وزوايا مغايرة، لم تبرزها عدسات الكاميرات من قبل.
وهذا ما جعل المعرض متميزًا وفريدًا من نوعه، وغير تقليدي، حسب رؤية عدد من الناقدين والمتخصصين الذين زاروا المعرض.
وخلال فعالية تكريم المصور هيكل بجائزة التميز الفوتوغرافي، أكد مدير عام مكتب الثقافة بعدن، الممثل اليمني القدير أحمد عبدالله حسين، ضرورة أن يكون لدى المصورين الشباب رؤية متميزة وفريدة كالتي يسير عليها المصور جلال.
وشدد على أهمية الصور في نقل المعاني واختصارها، كما دعا إلى ضرورة الاهتمام بالمبدعين الشباب في هذا المجال، ومنحهم الفرص لإثبات ذاتهم والنجاح في أعمالهم.