العزف للسلام.. بيانو على الحدود للتخفيف عن لاجئي أوكرانيا
"صوت الموسيقى يعلو فوق دوي القنابل"، بهذا المبدأ قرر عازف بيانو إيطالي التخفيف عن اللاجئين الأوكرانيين بالعزف على الحدود البولندية.
ولتعزيز السلام وإعطاء بعض راحة البال لأولئك الفارين من الحرب، ذهب عازف البيانو دافيدي مارتيللو، ألماني من أصل صقلي، يبلغ من العمر 40 عاماً، إلى الحدود بين ألمانيا وبولندا في ميديكا، أول مدينة في بولندا خارج الحدود، ساحباً البيانو الخاص به بدراجته، في مهمة إنسانية للعزف لكل لاجئي الحرب بين روسيا وأوكرانيا الذين يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، وفقاً لموقع "فان بيدج" الإيطالي.
"استغرق الأمر 15 ساعة للوصول إلى هنا، لكنه يستحق المشقة، إذ يسمع اللاجئون صوت القصف فقط، والآن أريدهم أن يسمعوا الموسيقى فقط"، بهذه العبارة بدأ مارتيللو حديثه عن رحلته إلى الحدود البولندية لمحاولة مساعدة النازحين على نسيان صوت صافرات الإنذار ودوي القنابل الروسية والاستمتاع بصوت الموسيقى.
ذهب مارتيللو بآلته للترحيب باللاجئين الأوكرانيين بالموسيقى، اللفتة التي لاقت إعجاب الجميع وخاصة النساء والأطفال الذين يلتفون حوله بسعادة كبيرة.
وعلى الرغم من الوضع الفوضوي الذي يجدون أنفسهم فيه حيث تتحرك عشرات الشاحنات في الاتجاه المعاكس في حالة من التناقض، يستمع الناس إليه ويتحركون مع موسيقاه ويلتقطون الصور ويحضرون له الطعام.
ويأمل مارتيللو بلفتته أن يعمل الفن والموسيقى على إحلال السلام وإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ويبدو أن مارتيللو ليس جديداً على هذا النوع من المبادرات، ففي أبريل/ نيسان 2014، كان متواجدا خلال ثورة الميدان والحرب الأهلية في مدينة دونيتسك.
ومرة أخرى كان قريباً من الفرنسيين بعد هجمات باريس عام 2015 من خلال إحضار البيانو الخاص به إلى أحد الأماكن الرمزية للمأساة، وهو مسرح باتاكلان، حيث عزف أغنية "تخيل أو Imagine" للمغني وناشط السلام البريطاني، جون لينون.
aXA6IDMuMTM3LjE2NC4yMjkg
جزيرة ام اند امز