جنود «ملتحون».. جدل واسع في بريطانيا بعد حظر الـ100 عام
جدل واسع تشهده بريطانيا بعد نشر صور لجنود في الجيش يطلقون لحاهم، للمرة الأولى منذ قرار الملك تشارلز الثالث الشهر الماضي رفع الحظر.
"لقد وصلت اللحى!.. شئنا أم أبينا، اللحى هنا!" كان هذا هو تعليق الحرس الويلزي الذي نشر صورا لجنوده الذين أطلقوا اللحى عبر حسابه الرسمي على موقع إكس.
وفي الصور، ظهر أعضاء من الحرس الويلزي الذين يخدمون في قصر باكنغهام وهم يعرضون بفخر لحاهم المشذبة بعناية وذلك بعد 100 عام من الحظر المفروض على إطلاق اللحى للجنود في الخدمة، وفقا لما ذكرته صحيفة "تليغراف" البريطانية.
وفي نهاية مارس/آذار الماضي، وقع الملك تشارلز الثالث بصفته القائد الأعلى للجيش على قرار رفع الحظر لكن الموافقة الملكية لا تعني الدعم الشعبي.
واعتبر روبرت كلارك الذي خدم في الجيش لمدة 15 عامًا، بما في ذلك العمليات في العراق وأفغانستان، أن المظهر الجديد كان "مروعًا".
وقال "لقد تحدثت مع أصدقائي في حرس غرينادير، ولم يتمكنوا من تصديق ذلك". وأضاف: "ليس لديك التماثل الذي يجعل الجميع متشابهين، وهذا هو المغزى من الزي الرسمي والتنظيم والانضباط".
ويتفق الكولونيل ريتشارد كيمب، الذي قاد القوات البريطانية في أفغانستان والعراق والبلقان وإيرلندا الشمالية، مع هذا الرأي، مؤكدا أن "المظهر هو كل شيء" عندما يتعلق الأمر بالحرس.
وقال "إن الغرض الأساسي للحرس هو أن يبدو موحدًا، ومتشابهًا جدًا". وأضاف "يبدو الأمر كما لو أنه سيكون لديك شعر طويل في المرة المقبلة"، محذرا من أن تخفيف القواعد قد يكون بمثابة "منحدر".
ومع ذلك، كان هناك دعم متزايد للجنود الملتحين بين السياح المحتشدين خارج قصر باكنغهام، وقال جاكوب هاوتر من هامبورغ "الأمر جيد تماما ولم أكن سألاحظ ذلك" وقال وقار حيدر، من باكستان "يبدو الجنود الآن مثل الأمير هاري".
ومن المؤكد أن دوق ساسكس، الذي خدم في الجيش لمدة 10 سنوات، سيكون من المعجبين برفع الحظر بعدما كانت لحيته موضع جدل كبير.
كما كانت موضع خلاف مع شقيقه الأمير ويليام الذي يقال إنه كان "غاضبا" بسبب السماح لهاري بإطلاق لحيته في يوم زفافه، في مقابل حلقها هو حيث من المعروف أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية لم تكن قط من محبي اللحية.
ويجوز للجنود الآن إطلاق لحاهم وفق المعايير المطلوبة التي تتضمن ضرورة أن تكون اللحى نظيفة وتخضع للمراجعة حيث يُسمح فقط بإطلاق "لحية كاملة" لا يزيد طولها عن بوصة واحدة ويتم قصها من عظام الخد والرقبة ويجب ألا يكون هناك "نمو غير مكتمل أو غير متساو" أو"ألوان مبالغ فيها".
وقال متحدث باسم الجيش "نقدر أن التغيير غالبًا ما يثير الخلاف وأن الجميع لن يؤيد السياسة المعدلة لكن المشاورات أظهرت أن غالبية الموظفين العاملين لدينا والمحاربين القدامى يؤيدون التغيير.. لقد استمعنا إلى شعبنا".
aXA6IDMuMTI5LjI0OS4yNDAg جزيرة ام اند امز