«الخوذات الفائقة».. سلاح بريطاني يتصدى للمسيرات الإيرانية
ساهمت المقاتلات البريطانية في اعتراض المسيرات الإيرانية المتجهة إلى إسرائيل فيما لعبت "الخوذات الفائقة" دورا في إسقاط نحو 20 مسيرة أرسلتها طهران.
والخوذات الفائقة هي خوذات إلكترونية سمحت لطياري مقاتلات "يوروفايتر تايفون" بـ"الرؤية" من خلال جسم الطائرة وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
وقالت الصحيفة إن نظام الرموز المثبت على الخوذة "إتس إم إس إس" يتيح للطيار النظر إلى أهداف متعددة والتثبيت عليها ثم استخدام الأمر الصوتي لإطلاق النار.
وقال مارك بومان، كبير طياري الاختبار في شركة "بي أيه إي سيستمز" المتخصصة في الصناعات الجوية والدفاعية والفضائية إن هذه الخوذات "تعد تقدمًا كبيرًا من حيث القدرة القتالية كما أنها تمنح طياري "يوروفايتر تايفون" ميزة كبيرة عندما يتعلق الأمر بالقتال الجوي".
وأضاف أنه "ليس هناك شك أن "يوروفايتر تايفون" تقود العالم من خلال استخدام هذا النوع من القدرات".
وتابع "هذا شيء يمكن لجميع الذين عملوا على النظام أن يشعروا بالفخر الشديد به" معتبرا أنه "تقدم كبير في قدرات الطيران".
وفي الأنظمة التقليدية يتعين على الطيارين توجيه الطائرة في الاتجاه الذي يريدون إطلاق النار عليه لجعل العدو في مجال الرؤية قبل أن يشتبكوا بأسلحتهم.
في المقابل، يسمح نظام "الخوذة الفائقة" للطيار باستخدام الخوذة للإشارة على الأهداف دون الحاجة إلى إضاعة وقت حيوي في مناورة الطائرة وهو الأمر الذي يعطي ميزة كبيرة في القتال.
من جانبها، قالت شركة "بي أيه إي سيستمز" إن الخوذة مزودة بمصابيح "إل إي دي" تعمل بالأشعة تحت الحمراء وتقوم بحساب موضع رأس الطيار وزاويته وعندما تومض هذه المصابيح تقوم أجهزة الاستشعار الثلاثة الموجودة في قمرة القيادة باستكشاف هذا الوميض.
وأوضحت أنه بعد ذلك يتم استخدام البيانات لحساب المكان الذي يبحث فيه الطيار وأضافت أنه عندما يدير الطيار رأسه، يقوم النظام بإعادة التهيئة باستمرار لاستخدام أفضل مستشعر وإعطاء النتيجة الأكثر دقة فورا ودون أي تأخير.
وهذا "النظام فائق السرعة" يعني أن الطيار بإمكانه اتخاذ قرارات سريعة دون الاضطرار إلى رفع عينيه عن الهدف.
كانت وزارة الدفاع البريطانية قد استثمرت ما لا يقل عن 40 مليون جنيه استرليني في تطوير "الخوذات الفائقة" ليستخدمها طيارو الطائرات المقاتلة المتطورة ضمن أسطول طائرات تايفون.