بالصور.. رحلة "المغرب العربي" للبحث عن أسواق إفريقيا في باريس
منتدى "لقاءات إفريقيا 2016" شكل مناسبة لدول المغرب العربي للبحث عن أسواق بالقارة الإفريقية التي تشهد دولها نمواً اقتصادياً متسارعاً.
دخلت دول المغرب العربي في سباق من أجل البحث عن أسواق لها في القارة الإفريقية؛ حتى تتمكن من رفع صادراتها وضمان موارد دخل من العملة الصعبة، خاصة في ظل تسارع وتيرة النمو الاقتصادي في القارة السمراء وارتفاع فرص التعامل معها.
ولإظهار هذا الاهتمام بالسوق الإفريقية، حضرت المؤسسات الاقتصادية من هذه الدول الثلاث بقوة في منتدى "لقاءات إفريقيا" الذي انطلق الخميس، بالعاصمة الفرنسية باريس، بهدف ربط الجسور بين الدول الإفريقية وفرنسا في المجال الاقتصادي وإزالة العراقيل التي تحول دون تطوير المبادلات داخل إفريقيا وخارجها.
وفي هذا الإطار، قال حسان سنتيسي الإدريسي، رئيس الجمعية المغربية للمصدرين، إن الهدف من مشاركة بلاده بأكثر من 50 رجل أعمال، هو التعريف بقدراتها الاقتصادية في جانب الإنتاج والخدمات في القارة الإفريقية من أجل تطوير الصادرات المغربية والانفتاح على أسواق أخرى يمكنها الاستفادة مما تتيحه من عروض سلع وخدمات.
وأبرز "سنتيسي"، في حديثه مع بوابة "العين" الإخبارية، أن المغرب يصدر حاليًّا بنحو مليار دولار للقارة الإفريقية، وهو يطمح لمضاعفة صادراته في السنوات المقبلة، لأن هذا الرقم يظل بعيداً -كما قال- عن إمكانيات المملكة الكبيرة في هذا المجال، وذلك راجع لكون الانتباه إلى السوق الإفريقية لم يتم إلا في السنوات الأخيرة.
وأشار بالمقابل إلى أن المغرب لا ينظر إلى إفريقيا التي هي جزء منها على أنها مجرد سوق، ولكن يطمح للتبادل مع دولها في الاتجاهين، وقد قام في هذا الخصوص بإلغاء كل الرسوم الجمركية على المنتجات القادمة من إفريقيا.
من جانبها، قالت سليمة، مديرة بمركز النهوض بالصادرات في تونس، إن بلادها تريد الترويج لنفسها كوجهة اقتصادية مفتوحة للاستثمار والتعاون، مشيرة إلى أن تونس يمكنها أن تكون جسراً للتعاون الاقتصادي بين فرنسا والدول الإفريقية.
وأضافت، في حديث مع بوابة "العين" الإخبارية، أن تونس تعوّل كثيراً في اقتحامها للسوق الإفريقية على قطاع الخدمات الذي يعد متطوراً بها في مجالات الدراسات والصحة والأشغال العمومية.
وتابعت: الصادرات التونسية لا تزال ضعيفة نحو إفريقيا؛ إذ لا تمثل سوى 2.5%، ومن خلال البحث عن الفرص في هذا المنتدى وغيره يمكن رفعها.
بدورها، تبدو الجزائر متحمسة كثيراً للانفتاح على القارة الإفريقية؛ بسبب موقعها الإستراتيجي الذي يجعل منها بوابة لهذه القارة، ونظرًا أيضاً لحاجتها الملحة لتنويع اقتصادها بعد تراجع مداخيلها إلى نحو النصف السنة الماضية جراء انهيار أسعار البترول.
وقال عبد المالك بن حمادي، رئيس مجموعة كوندور العضو الفاعل في منتدى رجال الأعمال الجزائريين، إن إفريقيا تمثل عمق الجزائر الذي ينبغي مد الجسور نحوه من خلال إقامة استثمارات وشراكات منتجة يستفيد منها الطرفان.
وذكر أن مؤسسته انطلقت فعليّاً في تصدير منتوجات الهواتف النقالة الذكية والآلات الكهرومنزلية لإفريقيا كدليل على هذا التحول نحو القارة السمراء.