بالصور.. نزوح جماعي هربا من العدوان التركي على سوريا
"العين الإخبارية" ترصد بالصور هروب الأسر السورية من القصف العسكري التركي على بلداتهم الحدودية، في محاولة للنجاة من عدوان أردوغان
موجة نزوح جديدة تشهدها مدن شمالي سوريا إثر العدوان التركي الذي أثار موجة استياء وغضب عربي وعالمي غير مسبوقة تنديدا بعملية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العسكرية غير المشروعة.
- "سوريا الديمقراطية".. من دحر داعش إلى التصدي لأردوغان
- بريطانيا تحذر من أزمة إنسانية جراء العدوان التركي على سوريا
وترصد "العين الإخبارية" بالصور هروب الأسر السورية من القصف العسكري التركي على بلداتهم الحدودية، في محاولة للنجاة من عدوان أردوغان.
ورغم التحذيرات الأممية والدولية من خطورة العدوان التركي على حياة المدنيين، فإن القوات التركية تواصل القصف العشوائي على مدن وقرى الشمال السوري، ما دفع آلاف الأسر إلى الفرار نحو الداخل السوري بعيدا عن الحدود التركية.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، عن نزوح أكثر من 60 ألف مدني من مناطقهم شمال شرق سوريا جراء العدوان التركي.
وأكد المرصد تواصل عمليات النزوح من مناطق متفرقة شرق الفرات جراء العدوان التركي على المنطقة، مشيرا إلى ارتفاع أعداد النازحين إلى أكثر من 60 ألف مدني تركوا مدنهم وبلدانهم وقراهم خلال 24 ساعة، من بداية اقتحام القوات التركية الأراضي السورية.
وأضاف المرصد السوري أن كلا من مدينة "الدرباسية" و"رأس العين" باتتا شبه خاليتين من سكانهما، عقب الاشتباكات العنيفة التي شهدتها بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية المعتدية على الأراضي السورية.
ومنذ بدء عدوانه العسكري على شمال شرق سوريا، يستمر الجيش التركي في استهداف المدنيين والمواقع الحيوية، وآخرها شبكات المياه في رأس العين وتل أبيض.
وبدأت القوات التركية، الأربعاء، عدوانا على شمال شرقي سوريا ضد "قوات سوريا الديمقراطية" حليفة الغرب في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، ما أثار تنديدا دوليا وتهديدات بعقوبات أمريكية ضد تركيا.
ووصلت حصيلة ضحايا اليوم الأول للعدوان التركي على شمالي شرق سوريا إلى 15 قتيلا بينهم 8 مدنيين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، كما قتل 7 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية وأصيب 28 آخرون.
وحذرت العديد من الدول من عواقب هذه العملية العسكرية، وما يمكن أن تخلفه من مأساة إنسانية، ولا سيما مع الكثافة السكانية التي تشهدها مدن الشمال السوري.
ويجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في وقت لاحق الخميس، لبحث الوضع في سوريا بناء على طلب الدول الأوروبية الخمس الأعضاء: بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وبولندا.