كفيفة فلسطينية من مكة: ابتسمت لأول مرة منذ استشهاد توأمي
البكاء حتى العمى، ليس دربا من الخيال، ولكنه قصة حقيقية بطلتها الفلسطينية "مهدية دغمش" أم الشهداء التوأم صلاح وصبحي.
البكاء حتى العمى، ليس درباً من الخيال، ولكنه قصة حقيقية بطلتها الفلسطينية "مهدية دغمش" أم الشهداء التوأم صلاح وصبحي.
تقول الحاجة مهدية، وهي ضمن المستفيدين من برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لذوي الشهداء الفلسطينيين: "بكيت حتى أصبت بالعمى حزناً على فراق أولادي التوأم "صلاح وصبحي" اللذين استشهدا أمام عيني بقذيفة، ولم أستطع الدفاع عنهما حينها.
وتضيف الحاجة مهدية: "بعدها دخلت في نوبة من اللاوعي أثناء استقبال المعزيات، ولم أستطع استيعاب أنني فقدت أبنائي في مشهدٍ مهيب، واستمررت في حالة اللاوعي تلك إلى أن ضربتني إحدى الحاضرات على وجهي، لأفيق من تلك النوبة وأعيش الصدمة مرةً أخرى، فلم تتوقف حينها عيناي عن البكاء على أبنائي حتى انطفأ نور عيني، حزناً على فقد "نور عيني.. أبنائي".
وأكدت الحاجة مهدية أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، أعاد لها شيئاً من الفرح الذي غاب عن حياتها بغياب أبنائها، فبدت ابتسامتها وهي تعدّد مجموعة التسهيلات التي وفرها البرنامج لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج الفلسطينيين، ما مكّنهم من أداء فرائضهم وإتمام نسكهم في أجواء آمنة وسط خدمات ميسرة وعناية فائقة ورعاية لهم.
وتابعت الحاجة مهدية تقول: "لم يعرف الفرح طريقاً إلى قلبي منذ استشهاد أبنائي، حتى وطأت قدماي أرض مكة المكرمة، وذلك بفضل من الله ثم بفضل برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، الذي أدخل الفرح والسرور على نفوسنا المكلومة على فقد أبنائنا الذين سلبتهم منا أيدي غدر جنود قوات الاحتلال".
وتقدمت باسمها واسم جميع ضيوف البرنامج والشعب الفلسطيني كافة، بالشكر والعرفان لحكومة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- التي سخرت جميع الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن.