حاجة تطوف بأمها فوق ظهرها: حملتها كما حملتني
مشهد لم نعتد عليه من قبل إلا من الرجال، قامت به حاجة آسيوية تقديرا وحبا وعرفانا لوالدتها التي بلغت من العمر عتيا.
اعتاد الناس على رؤية الحجاج من الرجال على حمل الأب أو الأم فوق ظهورهم خلال أداء مناسك الحج، لكن هذا العام ظهرت امرأة تفعل نفس هذا السلوك النبيل المؤثر.
فقد نشرت وسائل الإعلام السعودية صورة لحاجة خمسينية من آسيا تحمل فوق ظهرها والدتها البالغة 85 عاما، تقديرا ووفاء لها، ولحملها على ظهرها وهي طفلة.
ومشهد يثير في النفوس كل الأحاسيس النبيلة أن الأم ترقد كنائمة بأمان وسلام واطمئنان على ظهر ابنتها، وتحتضنها بكلتا يديها، وكأنها أثمن هدية وهبها لها الله لرعايتها في دنياها.
وعلى الرغم من أن الابنة هي أيضا ليست صغيرة في السن، إلا أنها تحملت مشقة حمل الأم فوق ظهرها طوال أيام الحج، بل قالت إنها لم تشعر بأي إرهاق أو تعب.
وأضافت: "كنت أحمل والدتي وأسير بها بسرعة بين الحجيج خشيةً من حرارة الشمس، وكنت أظللها بين المخيمات وبسقف محطة قطار المشاعر".
وعلى الرغم من أنه تتوافر في الحج خدمات نقل كبار السن والمرضى، إلا أنه يبدو أن الحاجّة الآسيوية أرادت بذلك إشعار والدتها برَد الجميل وبالتقدير من ابنتها عبر لمسة حنان قوية في سنها هذا.
ويمتلئ موسم الحج بقصص مماثلة تظهر معاني التقدير والوفاء، بشكل خاص للوالدين، من أبنائهم الذين يحرصون على تمكينهم من أداء هذه الفريضة بعد أن بلغوا من العمر عتيا، أو يقومون بالحج عنهم بعد وفاتهم.
aXA6IDMuMTM3LjE4MC42MiA= جزيرة ام اند امز