حجاج بيت الله الحرام يرمون جمرة العقبة الكبرى
حجاج بيت الله الحرام يرمون جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى ويؤدون الحلق أو التقصير وطواف الإفاضة ونحر الهدي.
أدى أكثر من 1,8 مليون حاج اليوم أغلب مناسك الحج، وهي رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير وطواف الإفاضة والسعي ونحر الهدي لمن عليه هدي من الحجاج.
وتقاطرت جموع الحجيج منذ فجر الإثنين لأداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى برمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات في انتظام سلس وحركة هادئة من ضيوف الرحمن، وانسيابية في تنقل الحجيج من مواقع إقامتهم في منى وفق خطة التفويج المعدة لذلك.
واتسمت حركة الحجيج فيها بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات، وتوزعت على الأدوار بشكل متقارب إلى حد ما تمكن معه الحجيج من الرمي والعودة لمواقع إقامتهم في في يسر وسهوله، فيما اتسمت الطرق في مشعر منى إجمالًا بالانسيابية في الحركة المرورية للسيارات وتنقل الحجيج، وتوفر رجال الأمن والمرشدين والقائمين على التوعية على الطرق، مع توفر المياه النقية للشرب ودورات المياه.
وطوى مشروع تطوير منطقة الجمرات في مشعر منى صفحة مشكلات الزحام عند رمي الجمرات التي كانت تشكل هاجسًا وخوفًا عند الحجاج بسبب الحوادث التي وقعت في الأعوام السابقة بسبب التدافع والتزاحم عند الرمي، حيث أصبح الحاج يؤدي نسك الرمي في راحة تامة وبسهولة لتعدد طوابق الجسر وتعدد المسارات المؤدية إليه, وتواجد الخدمات الأمنية والصحية كافة على مدار الساعة في مواقع مختلفة من الجسر.
وزادت السلطات السعودية من عدد الكاميرات التي تفصل بين كل منها أمتار معدودة، والمثبتة فوق المسارات التي يسلكها الحجاج لمراقبة تحركاتهم، وانتشر مئات من رجال الأمن في الطبقات الأربع لجسر الجمرات التي تصل بينها ممرات آلية، وعند كل من الجمرات الثلاث يقوم رجال الأمن بتنظيم حركة الحجاج الذين يقوم كل منهم برمي 7 حصيات.
ووضعت بالقرب من الجمرات منصة مرتفعة وقف عليها 3 من رجال الأمن، يوجهون عبر أجهزة الاتصال اللاسلكية زملاءهم الموجودين على الأرض، ويلفتونهم إلى بعض الحجاج الذين يمضون وقتًا طويلًا في عملية الرمي أو يعرقلون حركة المرور.
كما غلف الجدار الدائري المنخفض الارتفاع الذي يحيط بالجمرات بطبقة من الرغوة العازلة تتيح امتصاص الصدمة في حال التدافع.
ولقيت الإجراءات الإضافية استحسان الحجاج، ومنهم السعودية إبراهيم العايد (40 عاما). وقال لوكالة "فرانس برس" أثناء عودته من رمي الجمرات إلى المخيم في منى: "كل شيء تغير بالكامل، في السابق كان يجب الاستعداد قبل وقت لرمي الجمرات اليوم، كل شيء حصل بسرعة". وأضاف "ثمة تحسن ملحوظ".
وقال محمد رحمان (65 عامًا) الذي قدم من بنغلادش لفرانس برس "أشعر بالأمان، والباقي على الله، أنا فرح لأنني أحقق حلمي بأداء الحج".
وبحسب السلطات السعودية وصل عدد حجاج هذه السنة إلى مليون و862 ألفًا و909 أشخاص، بينهم مليون و325 ألفًا و372 قدموا من الخارج.
وكان الحجاج أدوا الأحد الركن الأعظم من المناسك، بالوقوف في صعيد عرفة، المشعر الوحيد الواقع خارج نطاق الحرم المكي، حيث أمضوا يومهم بالابتهال والدعاء حتى الغروب.
وبعد الغروب بدأ الحجاج الإفاضة إلى مزدلفة تمهيدًا لبدء رمي الجمرات، وجمع الحجاج في مزدلفة الحصى التي يستخدمون سبعًا منها لرمي كل من الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى).
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTg4IA== جزيرة ام اند امز