صحيح أن خطأه يكمن في معاداته الشديدة لريال مدريد، لاسيما أن له تصريحات راديكالية بخصوص هذا الموضوع، لكن بالنسبة للمنتخب الوطني الاسباني، كان بيكيه دائما مثالا يحتذى به.
أتمنى أن يذهب بيكيه في اتجاه التفكير الصحيح كما فعل ميسي، وإن كانت الظروف مختلفة (فيما يخص الاعتزال الدولي عقب مونديال 2018).
صحيح أن خطأه يكمن في معاداته الشديدة لريال مدريد، لاسيما أن له تصريحات راديكالية بخصوص هذا الموضوع، لكن بالنسبة للمنتخب الوطني الاسباني، كان بيكيه دائما مثالا يحتذى به.
هناك مدريديستا في كل مكان، يفهمون الأمور بطريقة مختلطة ودون قصد، ويدخلون الجانب السياسي في تقييمهم للأشياء، وهذا واقع حقيقي.
وقد سمعت تصريحات سابقة من بيكيه يحاول فيها الفصل بين المسألتين، صحيح أن هجومه على مدريد قد يبدو مبالغا فيه، خاصة أن أي مسألة تتعلق بالتنافس في كرة القدم يجب أن تبتعد عن الصراع الطويل المتعلق بالهوية الكتالونية.
ومع ذلك، فإن مسألة لعب بيكيه بإخلاص للمنتخب الوطني موضوع لا تشوبه شائبة، مثل الكثير من اللاعبين الآخرين القادمين للمنتخب من برشلونة، حيث أن هناك مساهمة واضحة لبرشلونة مع المنتخب الوطني على مر التاريخ أكثر من أي ناد آخر، ويجب علينا ألا ننسى ذلك.
الأن تم فهم عدم وجود علم منتخب اسبانيا على قميص بيكيه بشكل خاطئ، ويبدو أن هذه الواقعة قد تكون القشة الأخيرة التي تقصم ظهر البعير، إذ أن اللاعب أعلن اعتزاله اللعب الدولي (بعد مونديال 2018)، وذلك عقب مسيرة مهنية طويلة.
وعلى الرغم من أن اتخاذ لاعب لقرار الاعتزال أمر ليس جديدا، لكن بيكيه سيكون أول من يفعل ذلك بسبب الصراع الكتالوني، وهو من شأنه أن يكون غير جيد بأي حال من الأحوال في هذا الوقت التاريخي.
في الحقيقة أود أن أقدم الاعتذار عما قامت به هذه الصحيفة "أس"، وما نشرته حول هذا الموضوع على موقعها الالكتروني، ومن ثم إثارة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة