أقول اليوم كفاية، يكفي ما صار، مستحيل أن يكون ما رأيناه صحيحاً، أنا على استعداد أن أكون المخطئ والجاني، لكن كل الطرق تؤدي إلى ضرورة التغيير
لا مشكلة لدينا في أن يخسر الأبيض مباراة ولا اثنتين ولا أكثر، الأهم ألا يخسر نفسه، الأهم ألا يسقط لأنه رمز، الرهان أن يبقى شامخاً وأن نصدق أننا نعنيك وأن لديك شيئاً ولست خاليَ الوفاض، كما رأيناك أمس الأول أمام الأخضر السعودي وخسرت بثلاثية قاسية علينا لا عليك لأنك لا تبالي، ولو كنت تبالي ما ارتضيت ذلك.
لأنه حلم وطن. فاليوم نصارحك بأنك لم تكن كما ينبغي، نحن سيئون منذ بدأت التصفيات وما قلناه عنك ولَك كان من أجل المنتخب، ما قلناه عنك ولَك كان لأنها بضاعتنا الوحيدة التي ظننا أننا نؤازرك بها، فنحن لا نلعب ولا ندرب ولا ندير ولا نختار التشكيلة ولا نحكم، نحن كتلك الجماهير التي صبرت عليك ولا تصدق إن عدت لناديك على حالتك تلك أنها ستصفق لك، هي من جعلتك نجماً وهي من يسحب منك القلادة.
لأنه حلم وطن أقول اليوم كفاية، يكفي ما صار، مستحيل أن يكون ما رأيناه صحيحاً، أنا على استعداد أن أكون المخطئ والجاني، لكن كل الطرق تؤدي إلى ضرورة التغيير، الوجوه والطريقة والإرادة، التشكيل والتكتيك.. غيِّروا مَن تريدون وأعيدوا الأبيض.
لأنه حلم وطن. علينا أن نقرّ بأن تلك التوليفة ليست كما نتمنى.. في الخارج من يستحق الوجود وفي الداخل من يستحق الابتعاد! لن نتحدث بما نسمع ولن نحاسب بالنيات، لكن افعلوا أي شيء ودافعوا عن اسم الإمارات.
لأنه حلم وطن. لن يلتمس أحد لكم العذر إن ضاع الحلم، وحتى نعود لا بد أن ندرك أن الخلل في كل المفاصل وأن التغيير واجب، لا يعنيني من يذهب ومن يأتي، من يدرب ومن يدير.. كل ما يعنيني الحلم الذي صدقناه ويوشك أن يضيع ولا مجال إليه -حسب ظني- إن بقيت الأمور على حالها.
لأنه حلم وطن. لن يمنعنا أحد اليوم من الكلام، يغضب مَن يغضب فنحن لا نتحدث عن أمور خاصة ولا نتهم أحداً في خلق أو سلوك، إنها مهنة واحتراف وأحسب أن كثيراً من أطراف المعادلة لا يجيدون ما يفعلون، بين الجهازين الفني والإداري وبين اللاعبين، ولأجل المنتخب من يرى في نفسه عدم المقدرة عليه أن يرحل، عليه أن يبتعد لنصل، أن يتوقف لنستمر، ليست تضحية لكنه أقل ما يستحق المنتخب، ما دمت عبئا فابتعد ويكفيك الدعاء.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة