موسكو: قرصنة مواقع ياهو لا تخص الاستخبارات الروسية
الكرملين نفى علاقة الاستخبارات الروسية بقضية القرصنة الإلكترونية والتجسس اللتين اتهمت واشنطن ضابطين روسيين فيها
نفى الكرملين، الخميس، أي علاقة لروسيا بالهجوم الإلكتروني الكثيف على مجموعة ياهو والذي نسبته الولايات المتحدة إلى عضوين في وكالة الاستخبارات الروسية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بسكوف: "يستحيل أن تكون أي إدارة روسية بما فيها جهاز الأمن الاتحادي متورطة رسميا في أعمال غير قانونية في الفضاء الإلكتروني".
وجاء هذا بعد يوم من توجيه وزارة العدل الأمريكية، الأربعاء، الاتهام إلى عميلي استخبارات روسيين و2 من قراصنة الكمبيوتر، بسرقة 500 مليون حساب تابع لعملاق الإنترنت ياهو، في واحدة من أكبر عمليات القرصنة الإلكترونية في التاريخ.
ويربط القرار الاتهامي بين جهاز الأمن الروسي "إف إس بي" والاختراق الهائل للمعلومات في ياهو عام 2014، والذي تم استخدامه بحسب المسؤولين الأمريكيين للتجسس والربح المادي.
وكشف القرار عن هوية العميلين الروسيين المتهمين، وهما دميتري دوكوشاييف (33 عاما) وإيجور سوشوتشين (43 عاما)، وعمل الاثنان في السابق لحساب جهاز الأمن الروسي الذي حل مكان الـ"كي جي بي".
وبالنسبة إلى دوكوشاييف فقد كان ضابطا في مركز حماية المعلومات في "إف إس بي" المعروف باسم "المركز 18"، ومهمته التحري عن جرائم القرصنة، وهو نقطة الاتصال لـ"إف بي آي" في موسكو فيما يتعلق بالجرائم المعلوماتية.
وذكرت تقارير أن العميل السابق كان قد اعتقل في موسكو بداية هذا العام بسبب اتهامات بـ"الخيانة".
ويتهم القرار الأمريكي دوكوشاييف بإدارة عملية قرصنة ياهوو مع سوشوتشين الضابط الأعلى منه رتبة.
وقالت نائب المحامي العام بالوكالة ماري ماككورد للصحافة، إن الضابطين قاما "بحماية وإدارة وتسهيل وتمويل قراصنة مجرمين لجمع المعلومات عبر اختراقات حواسيب في الولايات المتحدة وأماكن أخرى".
واستأجر الضابطان خدمات ألكسي بيلان وكريم باراتوف اللذين يوصفان بأنهما "قراصنة مجرمون"، وذلك للقيام بهجمات إلكترونية استمرت حتى أواخر عام 2016.
وقالت ماككورد أيضا إن الهجمات الإلكترونية كانت تهدف إلى جمع معلومات "من الواضح أن لبعضها قيمة استخبارية"، لكنها أضافت أن "القراصنة استخدموا هذا الاختراق للربح الخاص".