سيارات القراصنة تغزو شوارع إسطنبول.. آخر تداعيات "رعونة" أردوغان
حظر "غير مدروس" فرضه قضاء الرئيس رجب أردوغان أنعش "القراصنة" في أكبر المدن التركية
انتشرت سيارات أجرة "القراصنة" في شوارع إسطنبول مستغلة حظرا "غير مدروس" فرضه قضاء الرئيس التركي رجب أردوغان على عمليات شركة "أوبر" للنقل التشاركي.
ويطلق على السيارات التي تعمل في نقل الركاب بشكل غير نظامي بعيدا عن رقابة الجهات المختصة "تاكسي القراصنة".
- المعارضة التركية: أردوغان يتلاعب ببيانات التضخم.. الأرقام تخالف المنطق
- هدية أردوغان لسكان أنقرة في العام الجديد.. رفع أسعار الخبز
ويتجه الشباب التركي إلى العمل في نقل الركاب بشكل غير نظامي للهرب من الرسوم الباهظة التي يتوجب دفعها للجهات الحكومية نظير تشغيل السيارة الأجرة.
وبحسب وكالة "بلومبرج"، كشفت رابطة سيارات الأجرة في إسطنبول أن أكثر من 5000 سيارة أجرة للقراصنة تعمل في المدينة التي تعد الأكبر في تركيا.
وأضافت الرابطة أن السائقين القراصنة يتواصلون مع العملاء من خلال تطبيق "واتساب".
وقالت "بلومبرج" إن الطلب يزداد على سيارات الأجرة غير الشرعية لأنها تقدم خدمات أرخص كونها لا تدفع أي رسوم أو ضرائب.
وأنعش قرار حظر "أوبر" الطلب على تاكسي القراصنة، في ظل أن المدينة لم تمنح ترخيصا بالعمل كأجرة سوى لنحو 17 ألف سيارة، بينما يبلغ تعداد سكان إسطنبول 15 مليون نسمة.
جدير بالذكر أنه في أكتوبر/تشرين الأول، أوقفت محكمة في إسطنبول عمليات أوبر على الأرض مدعية أنها خلقت منافسة غير عادلة.
وقضت المحكمة أيضاً بحظر الوصول إلى تطبيق أوبر للهاتف المحمول.
وجاء قرار القضاء التركي بعد أن عارض أردوغان علنا وجود "أوبر" في تركيا وشبه مركباتها بسيارات أجرة القراصنة.
ويسعى أردوغان لإجبار السيارات على دفع المزيد من الرسوم للحصول على ترخيص العمل كأجرة، وبحسب شركة "كينان تيكاريت" زادت قيمة لوحة ترخيص سيارة الأجرة بنسبة 55% خلال عام 2019 فقط لتسجل نحو 351 ألف دولار.