زلزال الانتخابات يضرب قواعد إخوان المغرب.. غضب ضد القيادات ودعوات للاستقالة
كانت النتائج الكارثية التي مُني بها حزب العدالة والتنمية المغربي، بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، لتعلن دخول التنظيم مرحلة الاندثار.
ولم تمض إلا ساعات قليلة عن إعلان النتائج الأولية، حتى تناسلت التعليقات المنتقدة للحزب والداعية إلى تنحي قيادته.
وزادت النتائج الهزيلة التي حصل عليها الحزب من غضب القواعد على قيادتهم، وأيضاً عمقت من الخلافات التي يعيشها شيُوخ الحزب منذ مدة طويلة.
ارحل
ورفع عبدالإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، شعار "ارحل" في وجه سعد الدين العثماني، داعياً إياه إلى تقديم استقالته العاجلة.
وفي منشور على صفحته بموقع فيسبوك، تضمن صورة لإخبار مكتوب بخط اليد، وصف به ما وقع للحزب بـ"الهزيمة المؤلمة".
وزاد "أرى أنه لا يليق بحزبنا في ظل هذه الظروف الصعبة إلا أنه يتحمل الأمين العام مسؤوليته ويقدم استقالته من رئاسة الحزب”.
وأضاف بنكيران، بصفته عضوا في المجلس الوطني للحزب وأمينا سابقا للحزب، أن “نائب الأمين العام الحالي سيكون من مسؤوليته تحمل رئاسة الحزب إلى أن يعقد المؤتمر في أقرب الآجال الممكنة في أفق مواصلة الحزب مسؤوليته في خدمة الوطن من موقعه الجديد”.
صادمة وقاسية
بدورها، دعت القيادية في الحزب الإسلامي أمينة العام إلى تقديم استقالته، واصفة النتائج بكونها "صادمة وقاسية وغير منتظرة حتى من أكثر المتشائمين”.
ولفتت إلى أن كُل الأعذار التي يُقدمها الحزب، لا يمكن أن تبرر بأي شكل من الأشكال هذا الاندحار المُحزن لحزب تسلمته القيادة الحالية كبيرا قويا متماسكا وتُسَلِّمه اليوم ضعيفا منكسرا.
ووجهت ماء العينين سهام نقدها إلى العثماني ومن يقود الحزب معه، واصفة بكونهم "قيادة صغيرة" قادت "حزباً كبيراً"
وعلقت بالقول إن على الأمين العام للحزب أن يعترف بهزيمة الحزب، ويقدم استقالته، ويدعو إلى وقفة تقييم حقيقية.
ومُني حزب العدالة والتنمية بهزيمة قاسية في الانتخابات البرلمانية المغربية بعد عشرة أعوام قضاها في رئاسة الحكومة، لصالح حزب التجمّع برئاسة رجل الأعمال عزيز أخنوش.
وتصدّر التجمّع، المصنّف ليبرالياً والذي لعب أدواراً أساسية في الحكومة المنتهية ولايتها، نتائج الانتخابات بحصوله على 97 مقعداً من أصل 395 بعد فرز 96% من الأصوات، وفق ما أعلن وزير الداخلية عبدالوافي لفتيت خلال مؤتمر صحفي.
أمّا حزب العدالة والتنمية الذي وصل إلى رئاسة الحكومة في 2011، فسجّل تراجعاً مدوياً، إذ انخفضت حصّته من 125 مقعداً في البرلمان المنتهية ولايته إلى 12 فقط في البرلمان المقبل.
ويرتقب أن يعيّن الملك محمد السادس خلال الأيام المقبلة رئيس وزراء من حزب التجمع يكلّف بتشكيل فريق حكومي جديد لخمسة أعوام، خلفاً لسعد الدين العثماني.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjg2IA== جزيرة ام اند امز