"التجمع الوطني للأحرار" يفتح ذراعه لأحزاب المغرب بعد تصدره الانتخابات
أعلن "التجمع الوطني للأحرار" المغربي، اليوم الخميس، فوزه بالانتخابات التشريعية التي أجريت أمس، وأبدى استعداده للعمل مع جميع الأحزاب بمختلف التوجهات.
وقال عزيز أخنوش، أمين عام الحزب، في مؤتمر صحفي، بعد حصوله على أكبر عدد من الأصوات والمقاعد في الانتخابات التشريعية، الأربعاء، إن "هذا النجاح نجاح كل المغاربة".
- عزيز أخنوش.. مهندس الضربة القاضية لـ"إخوان المغرب"
- نتائج الانتخابات المغربية.. "التجمع الوطني" في الصدارة وسقوط إخواني
وأضاف أن "الارتفاع النوعي للمشاركة في ظل الظروف الصحية التي نعيشها، يدل على تشبث المغاربة بالمسار الديمقراطي".
وتابع: "المستوى القياسي للمشاركين بالانتخابات والذي بلغ لأول مرة 8.5 مليون شخص دليل على تشبث المغاربة بالديمقراطية".
ولفت إلى أن "هذه النتيجة هي ثمرة 5 سنوات من عمل التجمع الوطني للأحرار".
وأشار إلى أن "الحزب عمل مع المغاربة على صياغة برنامجه الانتخابي، ونتوجه إلى المواطنين والمواطنات بالشكر والامتنان واحدا واحدا على ثقتهم".
واستطرد: "نلتزم بتكثيف الجهود لنكون -إن شاء الله- في المستوى، ومستعدون للعمل بثقة ومسؤولية مع الأحزاب التي تتقاطع معنا في مبادئ ورؤى برنامجنا الانتخابي".
وأوضح أن "الحزب وضع خلال الأشهر الماضية برنامجا من 5 التزامات و25 إجراء، وسيشكل هذا البرنامج قاعدة تفاوض مع الأحزاب المغربية، في سبيل إنشاء أغلبية قوية تقطع مع الماضي، وتعمل في برنامج واضح يتماشى مع رؤية الملك محمد السادس وما يتطبع إليه".
وتعهد أخنوش بـ"العمل بجد طالما يحظى بدعم المواطنين، لتحسين طموحاتهم وتحقيق مطالبهم".
ومُني حزب العدالة والتنمية بهزيمة قاسية في الانتخابات البرلمانية المغربية بعد عشرة أعوام قضاها في رئاسة الحكومة، لصالح حزب التجمّع برئاسة أخنوش.
وتصدّر التجمّع، المصنّف ليبرالياً والذي لعب أدواراً أساسية في الحكومة المنتهية ولايتها، نتائج الانتخابات بحصوله على 97 مقعداً من أصل 395 بعد فرز 96 بالمئة من الأصوات، وفق ما أعلن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت خلال مؤتمر صحفي.
أمّا حزب العدالة والتنمية الذي وصل إلى رئاسة الحكومة في 2011، فسجّل تراجعاً مدوياً إذ انخفضت حصّته من 125 مقعداً في البرلمان المنتهية ولايته إلى 12 فقط في البرلمان المقبل.
ويرتقب أن يعيّن الملك محمد السادس خلال الأيام المقبلة رئيس وزراء من حزب التجمع يكلّف بتشكيل فريق حكومي جديد لخمسة أعوام، خلفاً لسعد الدين العثماني.