وزير مغربي: حكومتا الإخوان السابقتين تركت لنا "إرثا ثقيلا"

وصف وزير مغربي حصيلة ما تركته حكومتان سابقتان بالمملكة بأنه "إرث ثقيل" لما يزيد على عقد من الزمان.

وقال عبداللطيف وهبي، وزير العدل المغربي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن الحُكومة الحالية التي يقودها عزيز أخنوش حصلت على إرث ثقيل من سالفتيها.

حديث وهبي جاء خلال كلمة موجهة لأعضاء حزبه في الدورة السادسة والعشرين للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، وهو الحزب الثاني في المشهد السياسي المغربي ويشارك في الحكومة الحالية بـ7 وزراء.

حديث وزير العدل المغربي كان عن الفترة التي امتدت لحوالي 10 أعوام، وقاد فيها حزب العدالة والتنمية "الإخواني"، الشأن الحُكومي في المملكة.

وخلال السنوات العشر الماضية، وعبر ولايتين حُكوميتين، قاد حزب العدالة والتنمية المغربي، حكومتين كانت الأولى بقيادة عبدالإله ابن كيران، الأمين العام الحالي للحزب، والثانية بقيادة سعد الدين العثماني، الأمين العام السابق له.

وختم العدالة والتنمية مسيرته في الحكومة المغربية بسقطة انتخابية مدوية، هوت به من مقدمة المشهد السياسي بأغلبية مقاعد البرلمان، إلى ذيل الترتيب بأقل من 10 أعضاء.

واتسم تدبير الحزب بالعديد من القرارات التي وصفت بـ"الارتجالية"، والتي لا تزال تكلف الشعب المغربي الكثير من الخسائر.

وقال وهبي إن الحكومة الحالية تواجه مشكلات بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة ما يتعلق بارتفاع أسعار الطاقة والمواد الأساسية.

ولعل هذه المشاكل جعلت المشاركة في الحكومة محفوفة بالتحديات، معتبرا أن "الظرفية الصعبة التي تمر بها البلاد ليست قدرا سيئا أو سوء حظ في السياسة".

ورأى أن استعجال نتائج الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة المغربية الحالية يمثل استعجالا ينم عن موقف هدفه الوحيد خلق غموض في أذهان المغاربة حول السياسة.

واعتبر أن هذا الاستعجال "يزيد من تقوية ثقافة الشك والريبة إزاء المؤسسات الوطنية، وهي الثقافة التي نعتبرها عائقا أساسيا أمام التطور الديمقراطي الذي ينشده المغاربة".