"ثائر جراب".. فنان يستلهم لوحاته من جمال الطبيعة
ثائر جراب فنان من طراز فريد تأثر كثيرا بالحضارة الفرعونية والحضارة الفينيقية ومزج بينهما في معظم أعماله الفنية.
بدأ مشروعه الفني عام 1988، لكن أولى خطواته الفنية في مصر كانت في عام 2001، حيث أسس الفنان التشكيلي ثائر جراب (سوري مصري) متجرا صغيرا في سوق الفسطاط لعرض أعماله الفنية.
واعتمد جراب على المعادن لتصنيع لوحاته الفنية وقطع الديكور، حيث تميز بصناعة لوحات زيتية معدنية، وهي لوحات يرسمها بالزيت ويمزج بين الرسومات والنحاس، حتى يخلق تجانسا في الصورة.
واستوحى معظم رسوماته من جمال الطبيعة والنباتات والبحر والرمال، معبرا عن تأثره بالطبيعة، ليبتكر خطا مميزا له في الأعمال الفنية ولتأثره بالطبيعة التي تتناسب مع الخامات المستخدمة.
وقال ثائر جراب لـ"العين الإخبارية" إنه تأثر كثيرا بالحضارة الفرعونية والحضارة الفينيقية ومزج بينهما في معظم أعماله الفنية، متجها إلى التطوير المستمر في تصميماته المعدنية.
وأضاف أنه بدأ مشروعه "فن بلا حدود" بهدف التعبير من خلال لوحاته وأعماله الفنية بخامات مختلفة ومتنوعة متجاوزا كل الأشكال التقليدية النمطية والحدود تاركا مشاعره تحركه.
وفي عام 2005 حصل جراب على جائزة من نيويورك على تصميمه "ملينيوم" وهي فكرة خارج الصندوق على حد وصفه، حيث صمم مصباح من النحاس وهو عبارة عن تحفة فنية مميزة ومختلفة.
واتجه إلى صناعة الحلي والسلاسل المعدنية بين الفضية والذهبية، مستخدما أكثر من مادة معدنية بين النحاس والفضة وترك علامة مميزة لأعماله الفنية.
ويتميز جراب بتصنيع قطعة واحدة فقط من كل قطعة حلي أو إكسسوار وحتى باقي الصناعات، مستخدما خامات أرخص نوعا ما لتناسب الجميع.
ويقول جراب إن الصناعات اليدوية التقليدية كانت تواجه الكساد في وقت سابق، مشيرا إلى أن الوضع تغير كثيرا وأصبح هناك من يبحث عن الأصالة بشراء الصناعات اليدوية المصنوعة من مواد وخامات طبيعية.
وأوضح أن الوطن العربي بأكمله أصبح يبحث عن الهوية ويحافظ عليها من خلال التمسك بالصناعات اليدوية التقليدية.