منصة جديدة تفتح آفاقًا جديدة لأبحاث السرطان
نجح باحثون من جامعة تورنتو في تطوير منصة ميكروفلويدية جديدة تمنحهم القدرة على التحكم في شكل الأورام المصغرة بدقة، وهو مجال لم يستكشف بشكل كاف رغم إمكاناته الكبيرة في تعزيز أبحاث السرطان.
وقاد البروفيسور إدموند يونغ هذا العمل البحثي، الذي يكشف عن دور شكل الورم في تحديد سلوك الخلايا السرطانية ومدى خطورتها، وهذه الاكتشافات قد تفتح أبوابا جديدة لعلاج السرطان بشكل أكثر دقة وفعالية.
وقال سينا خيري، الباحث المشارك في الدراسة التي نُشرت في مجلة "أدفانسيد ماتريا":"التحدي الرئيسي في أبحاث السرطان هو عدم القدرة على التحكم في شكل الأورام التي يتم إنتاجها في المختبر ودراستها بسهولة".
وأضاف: "المنصة الجديدة تتيح لنا تشكيل الأورام بأي شكل نريده واستعادتها لإجراء مزيد من التحليل".
وتحمل المنصة، اسم ( ReSCUE)، وتتيح للباحثين تكوين أورام مصغرة بأشكال متعددة، بما يعكس الأشكال التي تأخذها الأورام داخل الجسم، وليس فقط الشكل الكروي المعتاد في التجارب، ويُعد هذا مهما لأن معظم الأورام في الجسم تكون غير منتظمة الشكل، وهو ما يؤثر على سلوك الخلايا السرطانية.
وقد تم تطوير هذه المنصة بالتعاون مع مركز الأميرة مارغريت لعلاج السرطان في تورنتو، حيث تم استخدام عينات خلايا سرطانية من مرضى سرطان الثدي. وتستند التقنية إلى هيدروجيل خاص يحاكي بيئة الخلايا داخل الجسم، مما يسمح للخلايا بالنمو والتطور كما تفعل داخل الأنسجة الحية.
ويأمل الفريق البحثي أن تُسهم هذه التقنية في فهم أفضل لكيفية استجابة الخلايا السرطانية للعلاجات المختلفة مثل الأدوية والعلاج الإشعاعي، مما قد يساعد في تطوير طرق علاج أكثر دقة في المستقبل.