ناشرون إماراتيون: مشروع "منصة" ساهم في وصول أعمالنا للعالمية
فكرة مشروع "منصة" تبلورت إثر النمو المتزايد لقطاع النشر في الإمارات والإقبال الكبير من رواد الأعمال على الاستثمار في هذا المجال الحيوي.
أطلقت جمعية الناشرين الإماراتيين بالتعاون مع شركة تلال العقارية مشروع "منصة" الذي يتيح لأعضائها فرصة عرض إصداراتهم وأعمالهم الأدبية في مختلف المحافل والمعارض العربية والعالمية من خلال جناح منفصل ضمن جهودها الرامية إلى تطوير قطاع النشر في الإمارات، والنهوض بدور الناشر الإماراتي وحضوره على الساحتين المحلية والدولية.
وتبلورت فكرة مشروع "منصة" إثر النمو المتزايد لقطاع النشر في الإمارات والإقبال الكبير من رواد الأعمال على الاستثمار في هذا المجال الحيوي الذي يستقطب بشكل متسارع دور نشر جديدة.
ويفتح هذا المشروع المجال واسعاً أمام دور النشر الواعدة وحديثة الإنشاء والتأسيس لتعزيز حضورها في معارض الكتب العالمية التي تشارك فيها جمعية الناشرين الإماراتيين.
وعلى الرغم من النمو الملحوظ في أعداد دور النشر يشكل عدد الإصدارات والتكلفة العالية تحديات أمام مشاركة الكثير من دور النشر في معارض الكتب الخارجية، مما يعيق انفتاحها على أسواق جديدة عالمياً من هنا يشكل مشروع "منصة" رافداً لتجاربها ودعماً لنجاحها.
ونجح المشروع في إتاحة الفرصة أمام عدد من الناشرين للمشاركة في معرض الدار البيضاء للكتاب في المغرب 2019 الذي أُقيم خلال فبراير/شباط الجاري، كما وفر لهم فرصة المشاركة في معرض مسقط الدولي للكتاب.
وثمّن عدد من الناشرين الجهود الكبيرة التي تبذلها جمعية الناشرين الإماراتيين للارتقاء بقطاع النشر الإماراتي، مؤكدين أهمية مشروع "منصة" والفوائد التي يقدمها للناشر الإماراتي والأدوار التي سيلعبها في انتشار إصداراتهم ووصولها إلى العالمية.
وقال الدكتور راشد المزروعي، مؤسس دار التراث الشعبي، التي تأسست في عام 2017، وهي أول دار نشر إماراتية غير حكومية تعنى بالتراث الإماراتي: "نهتم في الدار بشكل أساسي بالتراث المحلي،إلى جانب تراث منطقة الخليج والتراث العربي بشكل عام، ولدينا حتى الآن أكثر من 13 إصداراً، ونظراً لحداثة تأسيس الدار فلم يتسن لنا المشاركة في معارض خارجية وأرى أن (منصة) من أهم المشاريع التي أطلقتها جمعية الناشرين الإماراتيين حتى الآن".
وأكد أنه مع هذا المشروع أصبحت الفرصة مواتية لدور النشر المبتدئة لتعزيز حضورها في معارض الكتب وتقديم إصداراتها لجمهور جديد من القراء، ونحن نتطلع في دار التراث الشعبي إلى استثمار الفرص الواعدة التي يوفرها لنا مشروع منصة للمساهمة في تعريف عشاق القراءة والأدب في جميع أنحاء العالم بالتراث الإماراتي العريق الذي يزخر بالكثير من الروائع والإبداعات.
وقالت كاتبة قصص الأطفال ومؤسسة دار نور للنشر، نور عرب: "تأسست دار نور في عام 2018 ضمن مدينة الشارقة للنشر، ونعنى في الدار بمختلف أنواع النشر، فيما نركز بشكل كبير على أدب الطفل، حيث نقوم بطباعة ونشر وتوزيع قصص الأطفال المميزة إلى جانب كتب متنوعة واقعية وخيالية، ونحرص في الدار على تقديم كتب أطفال متميزة ومصادر تعليمية تفاعلية باللغتين العربية والإنجليزية".
وأضاقت: "منذ انطلاقة دار نور وحتى الآن شارفنا على الوصول إلى 30 إصداراً، وعلى الرغم من ذلك فإن كل مشاركاتنا في معارض الكتب كانت مقتصرة على المستوى المحلي فقط واليوم يقدم لنا مشروع (منصة) الفرصة لخوض أول تجربة مشاركة خارجية، حيث شاركنا مؤخراً في معرض الدار البيضاء بالمغرب، ونشارك حالياً في معرض مسقط الدولي للكتاب، وسنطل في مشاركتنا المقبلة على القارئ السعودي من خلال معرض الرياض الدولي للكتاب منتصف مارس/ أذار المقبل".
وأشارت نور عرب إلى أن جمعية الناشرين الإماراتيين كانت على اتصال مباشر مع الناشرين المشاركين عبر مشروع "منصة" في معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب، حيث تعرفوا على حجم الإقبال، مشيرة إلى أن "المنصة" كانت تمدهم بشكل مستمر بمتوسط أسعار الكتب في المعرض، وهو ما ساعدهم في وضع تسعيرة منسجمة مع القوة الشرائية في المعرض.
وقال محمد صقر الحفيتي، مؤسس دار الصقر: "تأسست دار الصقر في عام 2014، وهي تعنى بالكتاب الإماراتي بشكل عام وكتاب الطفل على وجه الخصوص، حيث نطرح إصدارات تبحث في الكثير من القضايا التي تهم القارئ الإماراتي منذ انضمامنا إلى جمعية الناشرين الإماراتيين قبل خمسة أعوام، ونحن نتلمس الجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعية في سبيل الارتقاء بقطاع النشر في الدولة، حيث تقدم لنا الكثير من الخدمات والتسهيلات، سواء على صعيد منح تراخيص الطباعة أو الحصول على أذون التداول والتوزيع" .
وأشار الحفيتي إلى أهمية مشروع "منصة" بالنسبة لكل ناشر إماراتي، لافتاً إلى أن المشروع سيضمن وصول إصدارات دور النشر حديثة التكوين أن تكون حاضرة بإصداراتها في كل معارض الكتب العربية والخليجية والعالمية، وهو ما يعني مزيداً من الانتشار للإبداع والأدب الإماراتي.
وقالت إحسان السويدي، مؤسسة دار نبض القلم: "انضمت دار نبض القلم الإماراتية إلى جمعية الناشرين الإماراتيين بعد تأسيس الدار في عام 2018، ونحن نعنى برفد مكتبة الطفل والمكتبات العامة بإصدارات وفق أعلى وأحدث المعايير العالمية".
وحول أهمية مشروع "منصة" قالت السويدي: "المشروع يُسهّل عملية وصول إصداراتنا إلى القراء في جميع معارض الكتب الإقليمية والعالمية التي لم يتسن لنا المشاركة فيها من قبل، وسيكون لهذا المشروع بالغ الأثر في تعزيز وجود الناشر الإماراتي على المستويين العربي والعالمي، إلى جانب إسهامه في خلق مجال للتواصل مع المهتمين من كل دول العالم، وقد شاركنا مؤخراً من خلال "منصة" في معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب.