مديرة "بيت الحكمة" بالصين: نسعى لشراكات مع مؤسسات ثقافية عربية
في ندوتها بمعرض القاهرة للكتاب، مديرة "بيت الحكمة" للثقافة والإعلام بالصين تقول إن الرئيس الصيني طرح مبادرة للتعاون مع الدول العربية
قالت مار وونج، مديرة مؤسسة "بيت الحكمة" للثقافة والإعلام في جمهورية الصين الشعبية، إنَّ المؤسسة تسعى لعقد شراكات مع عدد من المؤسسات الثقافية في العالم العربي مثل وزارة الثقافة المصرية وهيئة أبوظبي للثقافة والفنون في مجال الصناعات الثقافية لإنتاج أفلام سينمائية للأطفال وأفلام للرسوم المتحركة، في إطار تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية تحت مظلة مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينج "الحزام والطريق".
وأضافت مار وونج- خلال ندوة بعنوان "الاستثمار الثقافي.. إمكانية غير مدرجة وأفق غير محدود" في معرض القاهرة الدولي للكتاب- أن الرئيس الصيني طرح مبادرة للتعاون الشامل بين الدول العربية لإقامة علاقات استراتيجية وبناء أسس للتعارف بين الشعب الصيني والشعوب العربية؛ الأمر الذي يمتد إلى العديد من المجالات المتعلقة بالاستثمارات في مجالات الصناعات الثقافية ما يعود بالنفع على الطرفين العربي والصيني في مجال تعزيز التعاون.
وتابعت أن وسائل التعاون الثقافية في مجال الصناعات الإبداعية تعد إحدى وسائل التعاون بين الصين والدول العربية والتي تعتبر مؤسسة "بيت الحكمة" للاستثمارات الثقافية إحدى أذرعها.
وأكدت أن مؤسسة "بيت الحكمة" تسعى لتذليل أي عقبات تعوق تعزيز التعاون الثقافي بين الصين والدول العربية في مجال إنتاج الصناعات الثقافية الإبداعية، مشيرة إلى أن هناك خطة محددة للتبادل الثقافي بين الصين والدول العربية.
وأشارت إلى أن المؤسسة تسعى لتفعيل التعاون بين الصين والحكومات العربية في عدد من المجالات التجارية في قطاع الصناعات الثقافية، إلى جانب دعم المشروعات الثقافية ودعم تشغيل الخدمات المتعلقة بالصناعات الثقافية، كما تمنح المؤسسة دعمًا للمؤسسات الصناعية التي تعمل في مجالات الصناعات الثقافية، لافتة إلى أن المؤسسة تقدم خدمات التسويق والترويج والابتكار وإقامة المعارض إلى جانب خدمات الدعم للصناعات الثقافية.
وأوضحت أن مؤسسة "بيت الحكمة"- منذ تأسيسها عام 2011- تهتم بشكل كبير بالصناعات الثقافية في إطار مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقها الرئيس الصيني لدعم التعاون بين الصين والدول العربية، كما أن المؤسسة حرصت منذ تأسيسها على المشاركة في جمثيع محافل التعاون الصيني العربي، إذ حرصت على تأسيس مشروع ضخم للترجمة بين الثقافة الصينية والعربية كما حرصت على المشاركة في معرض الكتاب في كل دوراته.
وتابعت أن المؤسسة تتعاون في مجال التصميم مع المؤسسات والجامعات في الدول العربية في مجالات مختلفة ومنها التطريز وصناعة الخزف والصيني وكروت المعايدات، وإكسسوارات الموبايلات وصناعة الفوانيس الرمضانية والمراوح الصينية، والمجالات الأخرى التي تتعلق بالصناعات الثقافية، كما قمنا مؤخراً بتطوير نماذج مبتكرة لمقاهي الكتب والتي تضم بجانب نشاط قراءة الكتب تناول الأطعمة الصينية والمشروبات، وقسم خاص للمنتجات التراثية، وأنشأنا مؤخراً مثل هذه النماذج في مدينة دبي الإماراتية.
وأوضحت أن مؤسسة "بيت الحكمة" تحرص على استضافة الحفلات والمناسبات الثقافية العربية، فضلاً عن استضافة الفنانين والرسامين والمتاحف العربية، كما أن المؤسسة تشرف على تطوير عدد من الصناعات الإبداعية التكنولوجية مثل السينما بتقنية "الثري دي" و"الفي آر".
وقال الدكتور عاطف عبيد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "بتانة" للصناعات الثقافية، إن الثقافة لا يمكن أن تنمو أو تزدهر في الفراغ ولكن يجب أن تنمو في ظل سياقات اجتماعية وظروف بيئية وسياسية، ومقومات الاستثمار الثقافي يحكمها عدة معايير على رأسها العنصر البشري والتكنولوجيا التي بدأت تشكل محوراً مهماً في التحكم في تطوير الصناعات الثقافية.
وأضاف أن مؤسسة "بتانة" للصناعات الثقافية أطلقت عدة مبادرات لتشجيع القراءة، منها مبادرة "نادي القراء المحترفين"، وهناك مبادرة أخرى تمَّ الانتهاء من الرتوش الأخيرة حولها بالتعاون مع وزارة الشباب، تقوم على عمل خريطة معرفية عبر تطبيقات تكنولوجية تمكن الجمهور من معرفة أماكن الكتب وشرائها أو استئجارها وتداولها عبر تطبيقات تكنولوجيا تمكن القارئ من معرفة أقرب مكان يوجد به الكتاب الذي يبحث عنه وعنوانه وثمنه أو ثمن تأجيره.
aXA6IDMuMTUuMjExLjQxIA== جزيرة ام اند امز