"مدرسة" الإماراتية تصل إلى 1000 قرية عربية
منصة "مدرسة" الإماراتية تشهد استقبال أكثر من 1.7 مليون طالب، منذ إطلاقها من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وقّعت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية اتفاقية تعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بهدف تنسيق الجهود المشتركة لدعم تنفيذ مشروع منصة مدرسة، المنصة التعليمية الإلكترونية المجانية المندرجة تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والتي تقدم 5 آلاف درس تعليمي بالفيديو من مرحلة رياض الأطفال إلى الصف الـ12، وإتاحة المنصة في ألف قرية في الوطن العربي، بالإضافة إلى نشر التعليم والمعرفة عبر مختلف مشاريع الهيئة.
وشهدت منصة "مدرسة" استقبال أكثر من 1.7 مليون طالب، مسجلين على منصتها منذ إطلاقها من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما شهدت المنصة أكثر من 32 مليون زيارة إلكترونية من مختلف أنحاء العالم، للاطلاع على الدروس التعليمية بالفيديو في مواد العلوم والرياضيات.
ووقّع الاتفاقية سعيد العطر، الأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وحمود عبدالله الجنيبي، نائب الأمين العام للتسويق، وجمع التبرعات في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وينص الاتفاق بين الجانبين على أن يتعاونا في تنفيذ مشروع منصة مدرسة في ألف قرية؛ حيث سيقوم الهلال الأحمر بالمساهمة في تحديد المناطق المستهدفة وتسهيل الوصول إليها، وتقديم الدعم في عملية التوزيع والمتابعة، تشجيعاً لنشر محتوى منصة "مدرسة"، خصوصاً في المناطق الفقيرة أو التي تواجه تحديات في الوصول إلى شبكة الإنترنت، ولإتاحة حلول منصة "مدرسة" على عدد من القرى والمناطق النائية التي تشرف عليها وتغطيها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، من خلال برامجها ومشاريعها.
وقال الأمين العام المساعد في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: "إننا في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وبحسب توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتوفير حلول "مدرسة" في 1000 قرية، نسعى إلى توسيع رقعة العمل الإنساني ونشر التعليم والمعرفة والوصول إلى المستفيدين منه في أرجاء الوطن العربي، وإتاحة المجال أمام المزيد من الفئات المستهدفة للاستفادة من منصة المدرسة التعليمية".
وأوضح أن اتفاقية التعاون بين المؤسسة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي تأتي في سياق تضافر جهود المؤسسات الإماراتية العاملة في مجال المشاريع الإنسانية والعمل الخيري والتنموي، عبر التعاون في المشاريع التنموية التي تهتم بالإنسان وتمكينه وإكسابه المعارف والمهارات الضرورية اللازمة لتحسين واقعه وحياته إلى الأفضل بطريقة مستدامة، وبما يلبي أيضاً الاحتياجات الأساسية للمجتمعات الأكثر احتياجاً.
من جهته، شدد حمود عبدالله الجنيبي، نائب الأمين العام للتسويق وجمع التبرعات في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، على أن الهيئة تحرص على نسج شراكات هادفة وبناءة في المجال الإنساني والتنموي مع الهيئات والمؤسسات في الإمارات وجميع قطاعات المجتمع المحلي، وتسعى لتعزيز علاقات التعاون والتنسيق مع المؤسسات الوطنية والعمل معاً من أجل تحسين مجالات الاستجابة للقضايا الإنسانية العاجلة والملحة.
وأكد الجنيبي تقدير الهيئة لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي تعزز جهود التنمية في المجالات المختلفة في كل مكان، مشيراً إلى حيوية البرامج التي تتبناها لتحسين الحياة ورفع المعاناة، وتوفير حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المجتمعات البشرية في المجالات الضرورية.
وقال إن مبادرة منصة مدرسة في ألف قرية نائية التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتوفير محتوى منصة "مدرسة" في المناطق التي تواجه تحديات للوصول لشبكة الإنترنت، تعتبر من المبادرات الرائدة والمبتكرة والجريئة لدعم العملية التعليمية، وتقليل نسبة الفاقد التربوي في تلك المناطق.
وأضاف الجنيبي أن الاتفاقية تفتح مجالات أرحب للتعاون والتنسيق بين الجانبين في واحدة من أهم القضايا التي ظلت تؤرق الكثير من المجتمعات التي ترزح تحت وطأة المعاناة، وتفتقر للمقومات الأساسية لضمان استمرار العملية التعليمية.
ولفت إلى أن الاتفاقية توفر حلولاً مبتكرة للنهوض بمسيرة العلم والمعرفة في تلك المجتمعات، مشيراً إلى أن هيئة الهلال الأحمر لن تدخر وسعاً في تنفيذ بنود الاتفاقية على أرض الواقع، وستعمل جاهدة على تحقيق أهدافها بالسرعة التي تتطلبها ظروف الأطفال الذين هم خارج العملية التعليمية حالياً في الكثير من الدول رغم أنهم في سن الدراسة.
ويندرج مشروع منصة مدرسة في ألف قرية تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ويهدف إلى توفير منصات تعليمية إلكترونية للقرى النائية ومخيمات اللاجئين غير المتصلة بشبكة الإنترنت، للاستفادة من محتوى منصة "مدرسة" التعليمية، في حين تهدف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى تقديم رسالة إنسانية قوامها حماية حياة الإنسان وضمان احترام إنسانيته، والتخفيف من معاناة الفئات الأشد ضعفاً من خلال العديد من الوسائل بما فيها إقامة المشاريع الإنسانية والاهتمام بالقضايا الاجتماعية.