بين الفن ورئاسة الجمهورية.. وظائف غريبة لنجوم كرة القدم المعتزلين
فاجأ البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم فريق النصر السعودي، جماهير كرة القدم العالمية بقراره بشأن ما ينوي القيام به بعد الاعتزال.
وذكر رونالدو أمس الثلاثاء، أنه لن يعمل في كرة القدم سواء التدريب أو أي منصب آخر مرتبط بالساحرة المستديرة عقب تعليق حذائه.
وبدا القرار غريباً على لاعب بحجم كريستيانو رونالدو، خاصة أن أغلب الأساطير الكروية من نوعية دييغو أرماندو مارادونا ويوهان كرويف وفرانز بكينباور وميشيل بلاتيني وصولاً إلى زين الدين زيدان، اتجهوا للعمل في مجالات مرتبطة بالرياضة بعد الاعتزال.
وحتى لاعب مثل الظاهرة رونالدو نازاريو، اشترى نادي ريال بلد الوليد الإسباني وعمل بالتعليق بالرياضي.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء من خلال التقرير التالي على أبرز اللاعبين الذين اتجهوا لوظائف بعيدة عن كرة القدم بعد الاعتزال على غرار ما ينوي "الدون" فعله.
توماس غرافسين
اتجه الدنماركي توماس غرافسين لاعب وسط ريال مدريد وإيفرتون الأسبق، إلى لعب البوكر عقب الاعتزال.
وجنى غرافسين أموالاً طائلة من انتظامه في لعب البوكر، وصلت إلى 80 مليون جنيه استرليني.
غرافسين كان يلقب بالـ"الكلب المجنون" خلال فترة لعبه قبل الاعتزال في 2009 بسبب أسلوبه العنيف في الضغط على لاعبي الفرق المنافسة.
إريك كانتونا
اشتهر الفرنسي إريك كانتونا نجم ليدز يونايتد ومانشستر يونايتد الأسبق، بتهوره وأهدافه الرائعة وقدراته الفنية المبهرة.
وكان كانتونا أحد أشهر نجوم منتخب فرنسا في النصف الأول من عقد التسعينيات، لكنه لم يشارك في كأس أمم أوروبا 1996.
لكن كانتونا قرر فجأة الاعتزال في عام 1997، وقبلها عمل بالتمثيل في فيلم فرنسي يحمل اسم "Le bonheur est dans le pré".
اشتراك كانتونا في هذا الفيلم جاء أثناء فترة إيقافه عام 1995 إثر واقعة اعتدائه على مشجع بركلة شهيرة في مباراة ضد كريستال بالاس.
وعقب الاعتزال، لم يتجه كانتونا للعمل الرياضي وأكمل مسيرته كممثل نجح بعدها في الحصول على عديد الجوائز.
روبرتو باجيو
يبقى روبرتو باجيو أحد أشهر نجوم كرة القدم الإيطالية عبر تاريخها، والذي مثل فرق ميلان ويوفنتوس وإنتر ميلان وفيورنتينا.
اللاعب الذي قاد منتخب إيطاليا لنهائي كأس العالم 1994، وفاز بجائزة أفضل لاعب في العالم 1993، لم يبق في عالم كرة القدم بعد تعليق حذائه.
وامتلك باجيو متجراً للأدوات الرياضية في فيتشنزا في الفترة من 1991 أثناء فترة لعبه، وحتى 2012، قبل أن يغلق المحل بسبب الخسائر المالية.
ونشر باجيو لاحقاً مذكراته التي جاء عنوانها "هدف في السماء"، في إشارة لركلة الجزاء المهدرة في نهائي كأس العالم 1994.
وأعرب الإيطالي عن سعادته بالابتعاد عن عالم كرة القدم نهائياً، موضحاً: "البقاء مع الطبيعة، أحد أفضل الأمور التي تريحني نفسياً".
وعن اللاعبين الذين بقوا يعملون في المجال بعد الاعتزال، تحدث ساخراً: "لا أحب الحكم على الآخرين، لكني أرى زملاء سابقين الآن يتعاملون كأنهم أساتذة، بينما في وقتهم كلاعبين كانوا غير قادرين حتى على اللعب بأيديهم".
جورج ويا
أحد أشهر التحولات البعيدة عن كرة القدم بعد الاعتزال كانت لليبيري جورج ويا نجم ميلان الإيطالي الأسبق.
ويعد جورج ويا الذي فاز بجائزة الكرة الذهبية في 1995 من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، هو الأفريقي الوحيد الذي حقق تلك الجائزة.
وانتخب ويا في ديسمبر/ كانون الأول 2017، رئيساً لجمهورية ليبيريا بنسبة 61.5% مقابل 38% لخصمه جوزيف بواكاي.
وبقي ويا في هذا المنصب حتى 22 من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
دانيل أغير
المدافع الدنماركي دانييل أغير لاعب ليفربول الإنجليزي الأسبق، اتجه إلى مجال بعيد تماماً عن كرة القدم عقب الاعتزال.
ويمتلك أغير الآن نادياً للوشم، علماً بأن لاعب الريدز السابق كان مرتبطاً برسم الوشوم منذ سن صغيرة، حيث كان في الـ15 من عمره حين رسم أول وشم على ذراعه.
بالإضافة إلى ذلك، يمتلك أغير شركة لإدارة مياه الصرف الصحي في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.