البكتيريا العقدية الرئوية تنتشر في مناطق الأزمات الإنسانية
موقع معني بالأبحاث العلمية والطبية يوضح أن سكان المناطق التي تشهد أزمات إنسانية هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالبكتيريا العقدية الرئوية
البكتيريا العقدية الرئوية أو ما يُعرف بـ"المكورات الرئوية" مرض بكتيري شائع يصيب البشر، ويقف وراء نسبة كبيرة من وفيات الأطفال في المناطق ذات الدخل المنخفض.
وأشار موقع "ساينس دايركت" المعني بالأبحاث العلمية والطبية إلى أن سكان المناطق التي تشهد أزمات إنسانية هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة، لأن العديد من عوامل الخطر التي تتفاقم خلال الأزمات تزيد من انتقال المكورات الرئوية وشدة المرض.
وتوفر لقاحات المكورات الرئوية "PCVs" حماية فعالة، وجرى إدخالها في غالبية برامج التحصين الروتيني للأطفال على الصعيد العالمي، رغم أن العديد من العوائق قيدت حتى الآن توفيرها خلال الأزمات الإنسانية.
عندما يتعذر الحفاظ على توفير لقاحات المكورات الرئوية أثناء الأزمات أو عندما لا تكون اللقاحات مدرجة في البرامج الروتينية تقدم حملات التطعيم الجماعية حلا سريع المفعول وسهل التنفيذ وفقا للبرنامج إلى حين استعادة الخدمات.
وذكر الموقع التابع لدار نشر "إلزيفير"، التي تتخذ من أمستردام مقرا لها، أن الباحثين يواجهون مشكلة ندرة الأدلة التي يستند إليها هيكل مثل هذه الحملات.
وأشار إلى أن النقص في المعلومات يعد أيضا عائقا أمام استخدام اللقاحات في الأزمات الإنسانية.
بالنظر إلى الصعوبات في إجراء البحوث في الأزمات، فإن الخبراء يقترحون مسارا لتوفير الأدلة يتكون من جمع البيانات الأولية بالاقتران مع وضع نماذج رياضية متبوعا بتقييم شبه تجريبي لتدخُّل اللقاحات، الذي يمكن أن يقدم معلومات عن الاستراتيجيات المثالية للتطعيم التي تراعي الأعمار المستهدفة وأنظمة الجرعات ومدة التأثير.