الشاعرات يخطفن الأضواء في أولى حلقات "أمير الشعراء"
بدء رحلة البحث عن سابع أمراء أو أميرات الشعر من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، في موسم يُبشر بقوة المنافسة وروح التحدي.
من عاصمة الشعر والثقافة أعلن الإعلامي والشاعر المعروف عارف عمر الثلاثاء عن بدء رحلة البحث عن سابع أمراء الشعر من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، في موسم يُبشر بقوة المنافسة وروح التحدي، وذلك من خلال الحلقة التسجيلية الأولى التي تمّ بثها عبر قناة الإمارات وقناة بينونة، والتي عرضت لتفاصيل لقاءات الشعراء الـ 150 مع لجنة تحكيم برنامج أمير الشعراء على مدى أربعة أيام، كانت حافلة بالاختبارات والتقييمات، ومتميزة بما حملته من مواقف ولحظات حالمة للشعراء المشاركين، ومهمة شاقة لأعضاء اللجنة بهدف اختيار الأفضل.
وبينما اقتنع الشعراء بقرارات التحكيم، إلا أنّ أحدهم أبدى اعتراضه بشدّة على قرار عدم إجازته للمرحلة اللاحقة، كما تضمّنت الحلقة الكثير من المفاجآت والإثارة من بينها مشاركة شاعر من غينيا طالب بأن تضم لجنة التحكيم في عضويتها الموسم القادم وجهاً نسائياً.
وعرضت الحلقة في البداية لآراء لجنة التحكيم، حيث رأى الدكتور صلاح فضل أن أمير الشعراء لا بدّ أن يكون صانع لغة ومُبدع صورة وناثر سحر وجاذبية، لكن كم هو عظيم ومسكين من يظفر باللقب, عظيم لأنه وصل إلى الذروة بين شباب الشعراء, ومسكين لأن عليه أن يحتفظ بقامة شعرية عالية بقية حياته.
ومن جهته أكد الدكتور عبد الملك مرتاض أن الشعر هو كل شيء، ونرجو أن يكون أمير الشعراء في هذا الموسم أميرا عظيما, وقال: أنا سأبحث عن هذا الأمير بالشمعة تحت وهج الشمس.
أما الدكتور علي بن تميم فأكد أنّ الشعر هو ديوان العرب, وقال إنّ الشعر هو باب للعالم ونوافذه مشرعة, وأمير الشعراء هو ذلك الذي يقدم مقترحا جديدا متخلصا من أعباء التقليد الأعمى, منطلقا في الآفاق الجديدة.
وظهر الشعراء في الحلقة متأرجحين في غالبيتهم ما بين الثقة الكبيرة، وبعض الارتباك من عدد محدود منهم، وافتتحت الشاعرة التونسية هندة محمد اللقاءات المُثمرة بعد أنّ تمّ إجازتها من قبل لجنة التحكيم للمرحلة اللاحقة بقصيدة "ما سقط سهوا ً من شهر زاد". ولتُعلن بالتالي عن حضور قوي للشاعرات في الموسم السابع على صعيد العدد والمقدرة الشعرية.
والتقى الشاعر الإماراتي عبدالكريم معتوق أمير شعراء الموسم الأول بالشعراء المشاركين لتشجيعهم، حيث تحدّث عن أهمية المسابقة والاهتمام الإعلامي الذي يحظى به الشعراء من خلاله, وقال: نريد أن نقول إن الشعر العربي يستطيع أن يدخل إلى البيوت ويقدم المتعة.
وعبّر معظم الشعراء عن ثقتهم العالية بالفوز باللقب وبردة الشعر وخاتم الإمارة، وأكدوا على أهمية البرنامج في النهوض بالشعر والشعراء، مؤكدين بأن أمير الشعراء كان بالنسبة لهم حلما، وأنه فجر طاقات إبداعية كبيرة.
وبهدف إعطاء فرصة جديدة للشعراء الذين لم يحصلوا على الإجازة للمرحلة اللاحقة، فقد منح د.علي بن تميم بطاقة ذهبية لإحدى الشاعرات من العراق للتقدّم من جديد أمام اللجنة على أمل تأهلها، ويحق لكل عضو في اللجنة منح بطاقة ذهبية واحدة فقط.
وتتواصل الحلقات المسجلة لأسبوعين قادمين، يتبعها في 21 فبراير انطلاق البرنامج والمنافسات على الهواء مباشرة للشعراء الـ 20 الذين تمكنوا من إثبات جدارتهم والوصول للمرحلة الأخيرة.