منسقة "البوكر" لـ"العين الإخبارية": لا ننظر لجنسية الكاتب في ترشيحاتنا
الإنجليزية فلور مونتانا رو، منسق عام الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، تتحدث عن تطور الجائزة واكتسابها ثقة القراء.
منذ انطلاقها في عام 2007، وعلى مدار 11 دورة، حققت الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" انتشارًا لافتًا في المنطقة، وأسهمت بشكل كبير في الترويج للرواية العربية.
وأُطلقت الجائزة بأبوظبي في أبريل/ نيسان 2007، وتدار برعاية مؤسسة جائزة "مان بوكر" في لندن، بينما تدعمها دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي في الإمارات مالياً.
وحددت إدارة "البوكر"، الـ10 من صباح الإثنين المقبل 7 يناير/كانون الثاني الجاري، موعداً للإعلان عن القائمة الطويلة للجائزة لهذا العام.
وذكر بيان عن الجائزة، الخميس، أنه من المقرر الإعلان عن القائمة الطويلة للعام 2019 المكونة من 16 رواية، وكذلك الإعلان عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم الـ5.
ووفقا للبيان، سيتم اختيار روايات القائمة الطويلة من بين 134 رواية مرشحة للجائزة، والتي صدرت بين يوليو/تموز 2017 ويونيو/حزيران 2018.
"العين الإخبارية" التقت فلور مونتانا رو، المنسق العام للجائزة، حيث تحدثت عن الجائزة وتطورها، واكتسابها ثقة القراء في العالم العربي، والأحداث الجديدة بشأنها.
ما تفسيرك لهذه الطفرة الكبيرة بالنسبة للأدب في الخليج؟
فاز بالجائزة كاتبان من كل من مصر وفلسطين والسعودية، وكاتبة سعودية بالمناصفة عام 2011، إضافة إلى كتّاب من لبنان وتونس والمغرب والعراق والكويت، ولكن يجب ألا ننسى أن الأعمال هي التي تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية وليس البلدان، ولا يكون ضمن معايير الاختيار بلد الكاتب المرشح.
وما لاحظته كمنسقة إدارية للجائزة، هو ازدياد ملحوظ في عدد الكتّاب الكويتيين، وكذلك عدد الشباب المتقدمين للجائزة بعد فوز الكاتب الكويتي الشاب سعود السنعوسي سنة 2013، وكأن فوزه زادهم أملا في احتمال وصولهم إلى مراحل الجائزة الأخيرة.
من خلال متابعتك للجائزة، هل يبدو لافتاً أن دور النشر اللبنانية تسيطر على المشهد؟
بدأت عملي مع الجائزة نهاية عام 2010، فلم أكن في طاقم الجائزة بالدورات الـ3 الأولى، وبالنسبة للناشرين، المهم في الأمر نوعية الرواية المرشحة وعناصرها الفنية، وليس جنسية الكاتب. فمنذ إطلاق الجائزة إلى الآن، كان للناشرين المصريين حضور مهم في الجائزة، وعلى سبيل المثال، في الدورة الحالية 2018-2019، بلغت نسبة دور النشر المصرية 31% من الدور المشاركة، بينما بلغت نسبة دور النشر اللبنانية 19% من 89 دار مشاركة، ودائما تزداد فرص نجاح الدور التي تحرص على تقديم أعمال جيدة تختارها بعناية فائقة، ومنها الدور التي توظف لجان قراءة ومحررين محترفين.
بماذا تتميز البوكر عن بقية الجوائز لتحقق هذا الحضور الكبير والتأثير الواسع؟
كسبت الجائزة العالمية للرواية العربية ثقة القراء والناشرين العرب والأجانب، ولها مصداقية في الأوساط الثقافية، ويعود ذلك إلى استقلالية لجان تحكيمها، ونزاهتها في كل مراحل الجائزة، واختيارها أعمالا متميزة بغض النظر عن جنسية الكاتب أم سنه أو أي شيء آخر سوى جودة الروايات الفنية.
وللجائزة أيضاً بُعدها العالمي، إذ ينتظر ناشرون ووكلاء أجانب نتائجها، ويهتمون بالكتاب الفائزين بها، والمرشحين لقائمتها القصيرة، وتفوز ترجمات الروايات الفائزة بجوائز أجنبية في فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وغيرها من البلدان، ويشارك الكتّاب في مهرجانات ومعارض عالمية ترويجا لأعمالهم.
ما رأيك في استحداث جائزة مشابهة للقصة القصيرة؟
الكتاب العرب بحاجة إلى دعم مادي ومعنوي في مشاريعهم الأدبية، سواء كانت روايات أم قصص قصيرة، ويسعدنا وجود جوائز للقصة القصيرة في بعض البلدان، مثل جائزة الملتقى في الكويت. لا توجد لدينا في الوقت الحالي خطط لاستحداث جائزة للقصة القصيرة.
هل تتدخلين كمنسق عام للجائزة في اختيارات وتقييمات لجنة التحكيم والأعمال الفائزة؟
لا، إطلاقا. يقتصر دوري على حضور اجتماعات لجان التحكيم، للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بشروط الجائزة، وللاهتمام بالشؤون الإدارية.
أخيراً.. ما الجديد بخصوص البوكر؟
فازت الترجمة الإنجليزية لرواية "ساعة بغداد" للكاتبة العراقية شهد الراوي، المرشحة للقائمة القصيرة عام 2018، بجائزة مهرجان أدنبرج "أسكتلندا" للكتاب الأول، اختارها القراء وزوار المهرجان من بين 49 رواية ومجموعة قصصية مرشحة لهذه الجائزة.
ونظمت الجائزة في شهر أكتوبر/تشرين الأول، أول جولة كتاب باللغتين العربية والإنجليزية في الولايات المتحدة، وشارك الكاتب الكويتي سعود السنعوسي الفائز بالجائزة عام 2013 عن روايته "ساق البامبو"، ومترجمه جوناثان رايت، في 9 فعاليات عُقدت في 6 جامعات مرموقة تقع على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وهدفت الجولة إلى تشجيع قراءة الأدب العربي المتميز.