الغنوشي يبدل موقعه مع عبير موسي

بعد شهور من انتقاداته لاعتصام القيادية التونسية عبير موسي أمام مقر البرلمان لم يجد زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي حرجا في أن يحل محلها.

وأعلن الغنوشي رئيس البرلمان الاعتصام أمام مقر مجلس النواب عقب إعلان الرئيس قيس سعيد تجميد عمل المجلس ورفع الحصانة عن أعضائه وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه.

ودعا زعيم حركة النهضة أنصاره للنزول إلى الشارع دفاعا عن منصبه.

ويمنع الأمن التونسي منذ الفجر الغنوشي من دخول البرلمان كما كان يمنع أنصار التيار المدني في السابق من الاقتراب من المقر السيادي فيما ظل الغنوشي داخل سيارته أمام المقر بمعية القياديين الإخوانيين نور الدين البحيري والصحبي عتيق.  .

ويشهد البرلمان التونسي حضورا كبيرا لأنصار الرئيس قيس سعيد الذين يواصلون احتفالاتهم بالقرارات الأخيرة وسط حضور مكثف لقوات الأمن والجيش التونسي رافعين شعارات "ارحل" في وجه الغنوشي,

وشهد مركز البرلمان رشقا بالحجارة والقوارير من قبل أنصار الغنوشي الذين استجابوا لنداء زعيمهم وسط تدخل لقوات الأمن ومحاولة لفض المناوشات.

وفصلت قوات الأمن بين أنصار سعيد والغنوشي بحاجز أمني لتفادي أي مواجهات.

وكان الرئيس سعيد، قد أعلن مساء أمس الأحد، إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه وتجميد عمل واختصاصات مجلس نواب الشعب لمدّة 30 يوما مع رفع الحصانة البرلمانية عن كلّ أعضاء مجلس نواب الشعب.

 كما أعلن توليه السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة يعيّنه رئيس الجمهورية.

وعلى مدار شهور ظلت عبير موسي زعيمة الحزب الدستوري الحر تتعرض لاعتداءات من أنصار ونواب حركة النهضة الإخوانية خلال اعتصام ممتد بمحيط البرلمان احتجاجا على سياسات وممارسات الغنوشي وجماعة الإخوان.